بركة يبشر بانخفاض الأسعار ويكشف عن مشاريع تنموية جديدة في فاس استعدادًا للمونديال

أشار وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إلى انخفاض أسعار اللحوم الحمراء نتيجة القرار الملكي القاضي بعدم القيام بشعيرة أضحية العيد هذه السنة، مشيدًا بـ "حكمة وتبصر" هذا القرار الذي له "وقع إيجابي" على المواطنين والمخزون الوطني من قطيع الماشية.

وخلال لقاء تواصلي مفتوح في فاس، أضاف بركة أنه "لولا هذا القرار لما تمكنا من تدارك النقص الذي شهدته رؤوس الأغنام في السنوات الأخيرة"، مؤكدًا أن هذا سيؤدي إلى انخفاض أسعار اللحوم التي بدأت بالفعل في التراجع، ومن المتوقع أن يستمر هذا التراجع في الفترة القادمة.

وفيما يتعلق بملف التشغيل، لفت بركة إلى أن الحكومة اعتمدت حلولًا متنوعة لمواجهة البطالة في مدينة فاس على وجه الخصوص، حيث تم تخصيص دعم للمقاولات الصغيرة جدًا لتشجيع نموها وخلق المزيد من فرص العمل. كما أبرز الجهود الحكومية المستمرة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير برامج تكوين تتماشى مع احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن اليد العاملة المؤهلة تعد عاملًا أساسيًا لجذب الاستثمارات.

وأضاف بركة أن المملكة تشهد ديناميكية تنموية غير مسبوقة، خصوصًا مع الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030، مما سيعود بآثار إيجابية على مدن المملكة، بما في ذلك فاس. ووعد سكان فاس بالاستفادة من مجموعة من المشاريع المقررة، مثل صيانة الملاعب، ومشاريع الطرق، وإعادة تأهيل المدينة، مع إعطاء الأولوية للمقاولات الجهوية لتعزيز إمكانيات التشغيل في المدينة.

كما تحدث بركة عن مشاريع طرقية مهمة ستجعل من فاس مدينة محورية، مثل الطريق المزدوج فاس-تاونات وفاس-غفران، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تشمل الطريق السيار بين فاس ومراكش. وأوضح أن المشاريع الطرقية ستكون مرتبطة أيضًا بالميناء الجديد لغرب المتوسط الذي سيكون نقطة محورية للتنمية في الجهة.

وفيما يتعلق بالمشاريع المائية، أكد بركة أن سد الوحدة حصل على 400 مليون متر مكعب من الواردات المائية بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، مما ساهم في تحسين الوضع المائي بالمنطقة. كما أشار إلى الجهود المبذولة لحماية الفرشة المائية ومواجهة الفيضانات.

وفي الجانب التنظيمي، شدد بركة على ضرورة تجديد الفروع والتنظيمات الحزبية لضخ دماء جديدة عبر ضم الشباب استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكدًا على أهمية تظافر الجهود والعمل الجماعي داخل الحزب لضمان المنافسة القوية في الساحة السياسية.