المرصد الوطني يشيد بجهود الوساطة لحل أزمة طلبة الطب ويدعو لتعزيز آليات تتبع مشاكل التكوين

أشاد المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، بالدور البارز الذي لعبه وسيط المملكة في حل أزمة طلبة الطب، حيث تم استعراض الجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل تحقيق التسوية، بعدما تابع الملف عن كثب لمدة تجاوزت الشهرين، مستمعًا لجميع الأطراف، ومتفاوضًا بحنكة عالية، مما ساهم في إيجاد حلول توافقية بعد أن كانت الأزمة قد بلغت مرحلة من التعقيد.

وثمن المرصد الوطني أيضًا في بيان له توصل به بلبريس، بتفاعل كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الصحة مع الملف المطلبي لطلبة الطب، مشيرا إلى أنه "تم التعامل مع الملف في فترة قصيرة لا تتجاوز الأسبوعين من تعيين الوزراء، وهو ما سهل عملية تسوية الأزمة وجنب البلاد مزيدًا من التصعيد.

كما أشاد البلاغ بالدور الذي قام به رئيس الحكومة خلال اجتماعه مع الوزراء المعنيين، مما أفضى إلى إيجاد حلول عملية للملف المطلبي لطلبة الطب، منوها أيضا بالمواقف الأكاديمية التي عبر عنها الأساتذة الباحثون والعمداء ورؤساء الجامعات، الذين ساهموا بشكل كبير في التوصل إلى تسوية مرضية، إذ قدموا دعماً أكاديمياً وإدارياً مكن من تجاوز التحديات، مستشعرين أهمية الحلول السريعة لضمان استئناف الدراسة والتكوين بأعلى مستوى من الجودة.

إلى جانب ذلك، نوه المرصد الوطني المبادرات البرلمانية والمدنية التي حاولت إيجاد حلول عملية للأزمة، حيث تمت المواجهة عبر تفكيك مكونات الملف المطلبي وتوضيح النقاط الغامضة التي كانت تمثل نقطة خلاف حاسمة.

وفي ختام البلاغ، دعا المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين إلى ضرورة استخلاص الدروس من هذه الأزمة لضمان عدم تكرارها مستقبلاً. وأكد على أهمية اعتماد آليات تتبع يومية لمشاكل التكوين والتدريس في كليات الطب وجميع المؤسسات التعليمية ذات الصلة.

كما وجه دعوته لوزيري التعليم العالي والصحة للاستماع إلى طلبة الطب وعائلاتهم والعمل على توفير الظروف الملائمة لعودة الحياة الجامعية إلى مسارها الطبيعي.

وشدد المرصد على أهمية الالتزام بتنفيذ مقتضيات المشروع الملكي الخاص بالحماية الاجتماعية، حيث يشكل أطباء الغد جزءًا أساسيًا من نجاحه، مما يتطلب توفير كافة الظروف الأكاديمية والعلمية والبيداغوجية واللوجستيكية اللازمة لدعم هذه المنظومة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.