أزمة امتحانات الطب والصيدلة .. تعثر المفاوضات وتصاعد التوتر بين الطلبة والحكومة

عاد التوتر من جديد بين وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والطلبة في مجالات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بعد فشل اجتماع جمع الطرفين الجمعة الماضي في التوصل إلى حلول لأزمة طالت لفترة طويلة قبل بداية الامتحانات .

وأفادت مصادر لـ"بلبريس" بأن قرار وزارة التعليم العالي ببرمجة الامتحانات في 26 يونيو الحالي أعاد المفاوضات إلى نقطة الصفر، بسبب رفض الطلبة لهذا القرار، حيث يصر الطلبة على تنفيذ وعد سابق من الحكومة بعدم برمجة الامتحانات إلا بعد التوقيع على اتفاق مشترك وتحديد التواريخ بطريقة مشتركة.

الطلبة الأطباء عبروا عن اعتراضهم على طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة، واصفين إياها بأنها "تنكرت لوعودها وحاولت فرض الوضع عليهم"، مما أدى إلى عدم اتخاذهم موقفًا نهائيًا حتى الآن بشأن المشاركة في الاختبارات المقررة بدءًا من الأربعاء المقبل.

وكان وزراء من الحكومة، بما في ذلك وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، والناطق الرسمي باسم الحكومة، قد عقدوا اجتماعًا مع ممثلي الطلبة، حيث رفضوا تأجيل الامتحانات وأكدوا استعدادهم لإجرائها في المواعيد المعلنة سابقًا.

وجسب البرمجة الجديدة لاختبارات الدورة الربيعية الخاصة بشعبة الصيدلة في كل من كلية الطب والصيدلة بمراكش والدار البيضاء بالإضافة إلى برمجة امتحانات شعبة الطب بكلية الطب بالراشيدية، والتي حددت يوم الأربعاء 26 يونيو الجاري أول أيام الاختبارات ، في حين برمجت آخر يوم من امتحانات الموسم، الذي لازال لم يعرف هدوءاً منذ أزيد من 24 شهر، في الثلاثاء 09 يوليوز المقبل.