المغرب على أعتاب استلام إدارة المجال الجوي للصحراء من إسبانيا
دخل المغرب مرحلة الاستعدادات لتسلم إدارة المجال الجوي للصحراء من إسبانيا، وفقا ما تم التفاوض بشأنه مع الحكومة الإسبانية في آخر زيارة لرئيسها بيدرو سانشيز للمغرب.
وأكدت مصادر مطلعة أن المغرب يعمل في الآونة الأخيرة على إعداد المحطة الجوية الجديدة بمدينة أكادير، كما سيعمل لتقسيم مجاله الجوي إلى منطقتين، شمالية وجنوبية.
وسيظل مركز المراقبة الجوية في الدار البيضاء مكلفا بالمناطق التابعة للسيادة الجوية المغربية حاليا وهي المناطق الشمالية، على أن يتولى مركز أكادير المنطقة الجنوبية المكونة من الأقاليم الصحراوية، فور تسلم إدارة مجالها من إسبانيا.
في حين ستظل المناطق الشمالية تحت إدارة مركز المراقبة الجوية في الدار البيضاء، هذا الاتفاق يعكس التزام البلدين بالتعاون المشترك والتوصل إلى حل سلمي بناء على الاحترام المتبادل.
وتجري حاليا المفاوضات النهائية لتحديد التفاصيل الفنية والإدارية لتنفيذ الاتفاق، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء ، للمغرب في المستقبل القريب، وقد يتزامن ذلك مع تنفيذ إجراءات جمارك تجارية جديدة في سبتة ومليلية.
ويرى خبراء أن هذا التطور في العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، يأتي بعد زيارة رئيس الوزراء الإسباني إلى المغرب في فبراير 2024، حيث تمت مناقشة القضايا الحدودية والسيادة بين البلدين، ويعتبر هذا الاتفاق إشارة إيجابية للعلاقات الثنائية ويفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، ويسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة بشكل عام.
