اخنوش يرد على شهيد:"الاتحاديين غادي يْتقلقو إيلا سمعوك كتقول هاد الكلام”_فيديو
أعرب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن صدمته من تساؤل رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، عن إثارته موضوع التعليم في جلسة للمساءلة الشهرية.
وبعدما رحّب رئيس الحكومة بما وصفه بـ”الانتقاد البنّاء من فرق المعارضة”، رد بقوة في معرض تعقيبه: “…صُدمت لما سمعت اتحاديا يقول: ‘علاش كتكلم على التعليم'”، قبل أن يتابع موجها كلامه للبرلماني الاتحادي: “…الاتحاديين غادي يْتقلقو إيلا سمعوك كتقول هاد الكلام”.
وفي سياق متصل، لفت أخنوش إلى أن “التجاوب التلقائي والإيجابي للحكومة مع الملفات المطلبية للهيئات والفئات داخل المنظومة التربوية يؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، أن هذه المكاسب غير المسبوقة التي تجاوبت بها الحكومة مع مختلف أطر التربية والتكوين تعكس وفاءنا بتعهداتنا والتزاماتنا المتضمنة في البرنامج الحكومي”.
و
استغرب رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في إطار تعقيبه على تفاعل نواب حزب “العدالة والتنمية” في جلسة للمساءلة الشهرية بمجلس النواب، مساء اليوم الإثنين، خصصت لمناقشة موضوع “المنظومة التعليمية”، انتقاد مجموعة من أعضاء المجموعة النيابية لـ”البيجيدي” تطبيق الحكومة قرار الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين.
وخاطب أخنوش المجموعة المنتمية للمعارضة قائلا: “شكون جابْ الأجر مقابل العمل؟ نتوما جبتوه ودبا كتقولو لينا علاش كطّبْقوه؟ ياك نتوما؟ وهذا مبدأ ديالكم.. !”.
كما لم يخف المسؤول الحكومي استغرابه مطالبة نواب العدالة والتنمية الحكومة الحالية بتحمل مسؤوليتها إزاء ما وقع في قطاع التعليم، موردا: “…كتقولو خودوا مسؤوليتهم، نتوما خديتو مسؤوليتكم؟ كون كنتو كتحضرو لاجتماعاتنا مع النقابات كون سمعتُو شنو كيقولو عليكم”، مضيفا أنه “خلال السنوات العشر الماضية لا أحد كان يجلس مع النقابات إلى طاولة الحوار”.
واانتقد عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي “المعارضة الاتحادية” بمجلس النواب، تغيب رئيس الحكومة المتكرر عن جلسات المساءلة، وهو الأمر الذي اعتبره تضييقا على الرقابة البرلمانية وانتقد في الآن ذاته ما أسماه “التغول الذي امتد إلى مؤسسات الدولة والمؤسسات الدستورية”.
وقال عبد الرحيم شهيد إن ” هذه الجلسة تعقد الشهرية في ظل وضعية مؤسساتية مختلة تفتقد للتوازن الذي تنص عليه المقتضيات الدستورية في تأطير العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية”. معتبرا أن رئيس الحكومة يختار مواضيع الجلسات ويختار التوقيت المناسب له للمجيء للبرلمان”.
وفي هذا السياق انتقد غياب رئيس الحكومة لمرات عديدة عن المثول أمام النواب “في خرق واضح لمضمون الفصل 100 من الدستور” حسب المتحدث ذاته معتبرا أن الحكومة تخلف مواعيدها الدستورية “لأن هدفها قتل السياسة داخل البرلمان”.
وتابع أنه “خلال المرات التي حضر عزيز أخنوش فيها، تم تحويل جلسات المساءلة الشهرية من جلسات للرقابة البرلمانية الجادة إلى جلسات استعراضية لما تقوم به الحكومة أو ما تنوي القيام به، مما لا يتيح المجال لممارسة المراقبة على السياسات الحكومية”.
وأوضح أنه “في هذه الجلسات، يتم التطرق إلى المواضيع التي ليست لها أية راهنية، مما يجعلها بعيدة عن القضايا الآنية التي يشهدها المجتمع ويحمل همها المواطن” قائلا: لقد “تطرقتم للمنظومة الصحية في الوقت الذي كان هناك احتقان في التعليم، وتناولتم مشروع قانون المالية في الوقت الذي كان المحامون يحتجون في الشوارع وكانت منظومة العدالة على المحك”.
ونبه إلى أنه “لم ينحصر ضعف الحضور فقط في جلسة المساءلة الشهرية، بل شمل أيضا الجلسات الأسبوعية لمساءلة الوزارء.” قائلا :”لقد ضيقتم كل تأويل ديمقراطي حين تشبثتم بقاعدة التمثيل النسبي وجعلتم كل المعارضة لا تتكلم إلا في حدود ربع ساعة في حين تستفرد الحكومة وأغلبيتها بساعتين و45 دقيقة”.