هل يعتزم عبد الإله بنكيران الاعتذار والرحيل عن رئاسة حزب العدالة والتنمية؟

قرر حزب العدالة والتنمية المغربي تحديد تاريخ عقد مؤتمره التاسع، وذلك خلال دورة عادية للمجلس الوطني للحزب التي سيحتضنها المركب الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، يومي 13 و14 يناير المقبل.

وطشفت تسريبات من داخل الحزب إشارات مبكرة حول اعتذار بنكيران وقرب مغادرته لرئاسة الحزب، مما أثار حالة من التكهنات والترقب، كما بدأ الحديث عن سباق جديد نحو الزعامة في الحزب، حيث ترددت أسماء مرشحين محتملين من التيار الموالي لبنكيران، مثل الأزمي وبوانو والخلفي.

وفي المقابل، يسود الهدوء في المعسكر الآخر، وتستمر الترتيبات الداخلية استعدادًا لدورة المجلس الوطني القادمة، حيث من المقرر أن تشهد الدورة القادمة إدراج نقاط تحديد تاريخ المؤتمر الوطني العادي التاسع للحزب، واختيار اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وتحديد صلاحيات ومنهجية اللجنة التحضيرية.

وفي سياق آخر، فقد قام إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية والمرشح المحتمل لخلافة بنكيران، بدعوة أعضاء المجلس للاطلاع على جدول أعمال الدورة القادمة وجدول أعمال اللجان الدائمة، وذلك من خلال وسائط التواصل المتاحة.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب استقالة القيادي عبد القادر عمارة من الحزب مباشرة بعد خطاب بنكيران حول الزلزال الذي ضرب الحوز. ومع استمرار نزيف الاستقالات، يرى البعض أن هناك حاجة لإعادة الاعتبار لمؤسسة الأمانة العامة وممارسة المسؤوليات بشكل كامل.

وأحيط أعضاء برلمان الحزب بأنه تقرر أن تجتمع اللجان الدائمة للمجلس، يومي السبت 6 والأحد 7 يناير 2024، عن بعد، عبر تقنية التواصل المرئية، وأن أعضاء برلمان “بيجيدي” سيتوصلون عبر وسائط التواصل المتاحة بالبرمجة الزمنية وجدول أعمال اللجان الدائمة والدورة العادية للمجلس الوطني، على أن يتم تزويدهم بالوثائق ذات الصلة وبروابط اجتماعات اللجان الدائمة.

ويذكر ان القيادي في الحزب عبد القادر عمارة كان قد تقدم باتسقالته من الحزب مباشرة بعد الخطبة العجيبة لبنكيران حول الزلزال المدمر الذي ضرب الحوز، وتواصل نزيف الاستقالات بعدها.

واعتبر الغاضبون من سياسة بنكيران أن استقالة قيادات تاريخية تعني أن هناك شعورا بأن تدبير الحزب وصل لدرجة تستدعي دق ناقوس الخطر، مطالبين أعضاء القيادة الحالية بإعادة الاعتبار لمؤسسة الأمانة العامة وممارسة مسؤولياتهم كاملة في ما يصدر باسمهم.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *