قرر الملك محمد السادس إلغاء الخطاب الملكي الذي كان يوجه سنويا بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء والاكتفاء مستقبلا بخطابين اثنين في السنة أحدهما بمناسبة عيد العرش والثاني خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية وذلك في إطار إعادة تنظيم المواعيد الرسمية للخطابات الملكية.
وجاء هذا القرار ضمن بلاغ صادر عن الديوان الملكي أوضح أن الملك قرر أيضا اعتماد الحادي والثلاثين من أكتوبر من كل سنة عيدا وطنيا جديدا يحمل اسم عيد الوحدة اعتبارا للتحول التاريخي الذي عرفه مسار قضية الصحراء المغربية وما حمله القرار رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن من دعم دولي واسع للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
ويشير البلاغ إلى أن جلالة الملك سيحتفظ بحقه في توجيه خطابات إلى الأمة في أي وقت يراه مناسبا بصفته أمير المؤمنين ورئيس الدولة كما سيبقى الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء قائما دون إلقاء خطاب ملكي سامي.
ويعكس هذا التحول رغبة واضحة في إعادة ترتيب الرموز الوطنية وتوحيد المواعيد الكبرى للخطاب الملكي بما يعزز رمزية الوحدة الوطنية ويكرس مرحلة جديدة بعد القرار الأممي الذي أكد مغربية الصحراء ويجعل من عيد الوحدة موعدا سنويا يجسد التلاحم بين العرش والشعب وترسيخ المكتسبات الدبلوماسية التي حققتها المملكة
