أعلنت الحكومة الاسبانية، أنه من المرتقب أن تحل 19 ألف و179 عاملة مغربية، بإسبانيا للاشتغال بحقول الفراولة خلال الموسم الفلاحي لسنة 2019، مشيرة إلى أن 11 ألف و500 عاملة سبق لهن أن اشتغلن في جني الفراولة في حقول "ويلبا" خلال مواسم فلاحية سابقة.
وكما ما كان الحال في السنوات الماضية، شرعت الـ "ANAPEC"، في استقبال طلبات ترشيح العاملات المغربيات الراغبات في جني الفراولة والتوت بالجارة إسبانيا، حيث نشرت إعلانات عبر وكالاتها من أجل استقبال طلبات الترشيح للاستفادة من هذا العرض.
وكان المغرب، قد أجرى نونبر الماضي، مفاوضات مع إسبانيا بغية تحسين ظروف اشتغال عاملات الفراولة، وذلك في إطار التحضير لعملية تشغيل العاملات المغربيات الموسميات بإسبانيا برسم الموسم الفلاحي 2019، وبهدف تجويد وتحسين هذه العملية.
وقام وفد مغربي، تحت رئاسة الكاتب العام لوزارة الشغل والإدماج المهني، بزيارة عمل لإقليم “ويلبا” الاسباني يومي 19 و20 نونبر 2018، عقد خلالها عدة اجتماعات مع نظيره الإسباني.
وانصبت المحادثات على تقييم العملية السابقة وتحسين ظروف عمل وإقامة العاملات الموسميات في حقول جني الفواكه الحمراء بإقليم هويلبا، واقتراح إجراءات وتدابير جديدة بغية توفير ظروف اشتغال أفضل للعاملات المغربيات، خاصة وأنه من المرتقب أن تشهد الحملة المقبلة لجني الفواكه الحمراء تزايدا من حيث عدد المستفيدات.
كما اتفق الجانبان على إدخال تغييرات جديدة على العملية بدءا من إجراءات التحضير إلى حين عودة المستفيدات إلى بلدهن الأصلي، والعمل على ضمان عملية مثالية وآمنة ومنظمة، لاسيما وأن المشغلين الإسبان بمنطقة ويلبا عبروا عن رضاهم عن الأداء الجيد للعاملات المغربيات خلال الموسم الماضي”.
وتتجلى الترتيبات المتفق عليها، في القيام بحملات تحسيسية مكثفة بالمغرب وبإسبانيا تعتمد على ورشات وحملات للتوعية من خلال عرض مقاطع فيديو تظهر حقوق وواجبات وظروف اشتغال المستخدمات في حقول الفراولة، تبرز بوضوح ما طبيعة وظروف العمل المرتبطة بجني الفراولة والفواكه الحمراء؛ وظروف الإقامة والسكن مع التأكيد على مجانيته باستثناء مصاريف الماء والكهرباء والغاز المؤدى عنها في حدود 1,9 أورو في اليوم كحد أقصى كما هو الشأن بالنسبة لجميع العاملات من مختلف الجنسيات وفقا للاتفاقية الجماعية؛ وشروط وكيفيات الاستفادة من التغطية الصحية؛ ودليل هواتف المصالح المختصة الضرورية: الهلال الأحمر – المستشفيات – الحرس المدني مع إبراز دور هذا الأخير في حماية العاملات عند تعرضهن للخطر – … ؛”. كما تبرز، “التوعية بضرورة احترام شروط “الهجرة الدائرية” والتحذير من الوقوع في الهجرة غير الشرعية نتيجة عدم العودة إلى أرض الوطن بعد انتهاء الموسم الفلاحي، مع الاستدلال بشهادات عاملات مغربيات معاودات استفدن من بطاقة الإقامة بعد استكمال 4 دورات من العمل الموسمي.
والتزم المشغلين الإسبان باحترام الحد الأدنى من أيام العمل القانونية لتمكين العاملات المغربيات من مداخيل كافية يمكن استثمارها عند العودة إلى المغرب، والعمل على توفير سكن يستجيب للمعايير المعمول بها من تهوية وماء وكهرباء ودور للاستحمام والنظافة؛ وعزم السلطات الأندلسية على تعزيز دور الوسطاء (نساء يتقنن اللغة العربية) بغرض توفير المساعدة والمعلومات للعاملات الموسميات وتمكينهن من الاتصال في حال تعرضهن لأي مشكل مع إمكانية تدخل مفتشية الشغل في حالة التبليغ عن حصول مخالفات".