هزات ارتدادية تثير الرعب

عاش سكان مراكش وإقليمي الحوز وشيشاوة، مساء أول أمس (الأربعاء) وإلى غاية الساعات الأولى من صباح أمس (الخميس) لحظات تحبس الأنفاس، بفعل هزات ارتدادية متتالية.

وأثارت الهزات الأرضية الرعب في نفوس السكان، خاصة المتمركزين بإقليمي الحوز وشيشاوة، سواء منهم الذين يقطنون بمنازلهم أو آولئك الذين يبيتون في الخيام، ما اضطر مجموعة من الأسر والأفراد إلى مغادرة أماكنهم والفرار إلى مناطق الخلاء تفاديا لانهيارات محتملة.

واستمرت الهزات الارتدادية، منذ أول أمس (الأربعاء)، إلى غاية الساعة السادسة وخمس وخمسين دقيقة من صباح أمس (الخميس). وفي ما يتعلق بالهزات الأرضية التي توالت في الساعات الأولى من صباح أول أمس (الأربعاء)، وقعت الأولى على الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة، بدرجة 3.10، بينما سجلت الهزة الثانية على الساعة 3 و43 بدرجة 2.10 من صباح أمس (الخميس)، أما الهزة الأخيرة التي أيقظت باقي السكان من نومهم ودفعتهم للخروج إلى الشارع فوقعت على الساعة 6 و53 دقيقة بدرجة 4.6 على سلم ريشتر.

وعاينت «الصباح»، التي اضطر طاقمها لقضاء ليلته في العراء بجماعة مجاط عمالة إقليم شيشاوة، حجم الرعب الذي أثارته الهزات الارتدادية في نفوس عدد من السكان، خاصة القاطنين بالدواوير المتضررة. وأمام اضطرار الأسر الخائفة إلى الفرار إلى الشارع، تفاديا لانهيارات قد تسقط جرحى وقتلى، تحولت الحدائق والساحات والخلاءات والأراضي الزراعية بإقليمي الحوز وشيشاوة إلى فضاءات لنصب خيم للعائلات وأماكن لتجمعات للشباب لقضاء ليلة بيضاء في البرد القارس، عوض النوم وسط بيت قد يتحول إلى مقبرة جماعية.

 

عن يومية الصباح