كشفت يومية "الصباح" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن خلافا بسيطا حول خمسة دراهم، تسبب في مثول مسؤول أمني تابع للمنطقة الأمنية للصويرة، نهاية الأسبوع الماضي، أمام الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن مراكش، بخصوص جنحة تبادل الضرب والجرح مع صاحب محل تجاري لمواد التجميل، رفقة ابنه.
وذكرت المصادر أن شنآنا نشب بين الطرفين، بعد أن قصد المسؤول الأمني، رفقة ابنته، أحد المحلات التجارية بشارع المسيرة بالصويرة، لاقتناء منتوج تجميلي خاص بالنساء، فسأل البائع عن ثمنه، فأخبره به ليدخلا في مساومة من أجل خصم خمسة دراهم وهو الأمر الذي لم يستجب له البائع.
وأضافت المصادر ذاتها أن المسؤول الأمني استشاط غضبا وانفجر في وجه البائع، متهما إياه برفع أسعار منتوجاته، فتلاسنا، خاصة بعد أن طلب البائع من المسؤول احترام نفسه وعدم بألفاظ نابية في محله وأمام أبنائه، فتطور الأمر إلى شنآن حاد، نقلا عن الصحيفة ذاتها.
وزادت المصادر أن المسؤول الأمني استدعى دورية أمنية، اقتادت البائع رفقه ابنه الذي يساعده في المحل إلى مقر الأمن على متن سيارة شرطة، حيث مكثا ساعات طويلة ، منذ الثالثة بعد الزوال إلى غاية ما بعد منتصف الليل، قبل أن تتدخل النيابة العامة على الخط.
اقرأ أيضا
وتابعت المصادر أنه في اليوم الموالي، تم توجيه المشتكيين البائع وابنه بتعليمات من النيابة العامة، إلى الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش، من أجل الاستماع إليهما بشأن تفاصيل النازلة، والاتهامات التي وجهاها للمسؤول الأمني بالشطط والتعسف. في المقابل، تم الاستماع لإفادة المسؤول الأمني في انتظار مثول جميع الأطراف، بعد إحالة الملف على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف باسفي.