أجمع المشاركون في الملتقى الإفريقي الأول للتكوين المهني المنظم بمدينة الداخلة أمس واليوم، بمشاركة أزيد من 20 بلدا، إلى ضرورة إحداث قاعدة بيانات للخبراء في مجال التكوين والتشغيل، وخلق مؤسسة يعهد إليها الإشراف على اعتماد مؤسسات التكوين المهني وتأهيل الشعب وبرامج التكوين على المستوى القاري، وخلق مرصد إفريقي لتتبع إدماج خريجي التكوين المهني.
ودعا وزير الرياضة والتكوين المهني والتشغيل بجمهورية بوركينافسو ، الذي أثنى الاهمتام الملكي بقضايا التكوين المهني، إلى ضرورة إشراك قادة الدول الافريقية في هذا الورش، من خلال حضورهم لاضشغال الملتقيات المقبلة، وطالب أن يتم تنظيم المنتدى كل سنة في بلد افريقي مع الاحتفاظ للمغرب « ببراءة التأسيس لهذا السفر العلمي الهام » حسب تعبير الوزير.
وسجل المشاركون خلال أشغال الورشات، التي عرفت مشاركة خبراء من خارج المغرب عبر تقنية الفيديو، جملة من الملاحظات حول قضايا التكوين المهني والتشغيل من قبيل محدودية تفعيل اتفاقيات الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، بالاضافة إلى بطء التجاوب المطلوب مع الحاجيات المستعجلة لتنزيل هذه الاتفاقيات، مما يستدعي تعزيز وتسريع تنزيل هذه الشراكات، وكذلك تمكين المراكز الموسسة في اطار هذه الاتفاقيات بالموارد البشرية المؤهلة لتمكينها من القيام بادوارها.
وأكدت توصيات الملتقى على أهمية تعزيز وتطوير برنامج افريقي لاستقبال الطلبة في قطاع التكوين المهني بين مختلف البلدان وإجراء تعديلات تشريعية للمساهمة في تشجيع هذه العملية، والاستئناس ببعض النمادج الناجحة افريقيا، « كما يمكن جعل كل بلد يختار النمودج الذي سناسب خصوياته في مجال التكوين والشراكات ». مبرزة ضرورة اعتماد.
وخلص المشاركون في هذه الورشات إلى أهمية جعل الدورات المقبلة للملتقى الإفريقي لللتكوين المهني المقبلة تعالج بشكل مباشر الاتفاقيات التي تجمع مختلف البلدان الافريقية وتسهيل تنقل الطلبة، خلق شعب جديدة تواكب التغيرات التي يعرفها سوق الشغل وتمكين الشباب من برامج مشتركة لدعم خلق خريجي التكوين المهني للمقاولات وتمكين الشباب من الدعم في مجال لخلق المقاولات.