يسيطرن على أرقاها وأجورهن عالية ويرافقهن مسلحون..مغربيات “يحكمن” ملاهي بوركينافاسو

فاق نفوذ مغربيات، يشتغلن في ملاه ببوركينافاسو، نفوذ أشهر الشخصيات السياسية ورجال الأعمال، بسبب علاقاتهن المتشعبة وتحكمهن في أهم “الفضاءات الليلية” بالعاصمة واغادوغو.
وكشفت يومية الصباح ،ان  عشرات المغربيات يتحدين التوترات السياسية في بوركينافاسو، وأجواء الانقلابات العسكرية، والمظاهرات الشعبية الأسبوعية ضد الوجود الفرنسي، إضافة إلى الخوف من عمليات إرهابية لجماعات متطرفة، وانتشار الأسلحة النارية لدى عصابات الاختطاف والسرقة، ويحرصن على استقبال زبنائهن في الملاهي الراقية، تحت إشراف وسيطات مغربيات عمرن طويلا في عاصمة “بلاد الطاهرين” (لقب يطلق على بوركينافاسو).
والتقت “الصباح” عددا من المغربيات، قالت إحداهن، وهي من البيضاء، إن قدومها إلى واغادوغو جاء باقتراح من إحدى صديقاتها، مشيرة إلى أن “سوق الدعارة في الخليج أصبحت مستهلكة، وتخضع لمنافسة شرسة، خاصة بين ممتهنات الدعارة في أوربا الشرقية، في حين تحظى المغربيات في واغادوغو بامتيازات كثيرة، أهمها الحصول على مبالغ مالية تصل، أحيانا، إلى ما يعادل 1500 درهم مغربي في الليلة الواحدة”.
وروت المتحدثة نفسها تفاصيل قدومها إلى واغادوغو، وكيفية امتهانها الدعارة في أحد أشهر الملاهي الليلية التي يقصدها الأثرياء، ويخضع لحراسة مشددة، موضحة أنها تلقت الدعوة من صديقتها التي استقبلتها في المطار، وتم سحب جواز سفرها لفائدة مالك الملهى، لضمان “ولائها”، في حين تكلفت وسيطة مغربية (أكثر خبرة في العاصمة) بإيوائها في منازل تضم مغربيات.
ووصفت مغربية أخرى ظروف عملها بـ «الجيدة»، إلا أن ما يؤرق بال أغلب ممتهنات الدعارة هي العصابات المسلحة، والعمليات الإرهابية لـ «داعش»، وقالت ساخرة: «نحن ألد أعداء «داعش»، فهم ضد الخمور والعلاقات الجنسية، ودورنا يتمثل في الترفيه عن «المرفحين» والأجانب».
وتبسط المغربيات نفوذهن على حوالي ستة ملاه، يؤمها كبار الشخصيات والأجانب، أغلبهم فرنسيون وصينيون ولبنانيون، قبل أن يلتحق بهم الروس، ما يجعل الولوج إلى الملاهي صعبا، إذ يخضع الزبناء إلى تفتيش دقيق، للتأكد من الهوية، ويمنع التقاط صور فوتوغرافية أو مقاطع فيديو، تحت حراسة مسلحين بالرشاشات و»عيون» ملاك الملاهي.
ويقاوم البوركينابيون المد المتطرف، خاصة في العاصمة، بفتح المزيد من الحانات التي يقصدها العشرات من الشباب، إضافة إلى تنظيم سهرات موسيقية في الشارع الرئيسي، الذي شهد، قبل فترة قصيرة، هجوما إرهابيا، وإحياء المهرجانات الثقافية الكبرى حول السينما، التي تجعل واغادوغو عاصمة للفن.
ولا تقتصر جنسية ممتهنات الدعارة على المغربيات، فمنهن تونسيات ولبنانيات وماليات وتشاديات وأخريات من أوربا، وإن بأعداد قليلة، في حين أن الغالبية العظمى من بنات “بلاد الطاهرين”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.