بعد هجوم “الأمناء السابقين” للجرار على وهبي..المنصوري وكودار:"البام حزب مؤسسات وليس أشخاص"

بعد الضجة الذي احدثها بيان الأمناء العامين السابقين لحزب الاصالة والمعاصرة الذي هاجم الأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي، خرجت رئيسة المجلس الوطني لحزب البام، فاطمة الزهراء المنصوري للرد حيث قالت: “نحترم جميع الأمناء العامين السابقين، لأنه ساهم كل واحد منهم بوقته لبناء هذا الحزب الذي أصبح الآن هو القوة الثانية في المغرب”.

ونفت المنصوري،خلال لقاء تواصلي مع وسائل الإعلام، الثلاثاء، بمقر الحزب بالرباط، أن يكون الحزب بهياكله سواء المجلس الوطني أو الأمانة العامة أو المكتب السياسي قد توصل بأي بيان أو رسالة من الأمناء العامين السابقين، مؤكدة أن الحزب منفتح على كل المناضلين لمناقشة جميع المواضيع.

في السياق ذاته، شككت المتحدثة في أن يكون بنشماش وبنعدي قد وقعا على هذا البيان الذي يهاجم الأمين العام الحالي، مشيرة إلى أنها تواصلت مؤخرا مع الأمين العام السابق حسن بنعدي ولم يتحدث معها حول هذا الموضوع.

وأوضحت رئيسة برلمان الأصالة والمعاصرة أن البام، “حزب مؤسسات وليس حزب أشخاص، ولدينا ثقة المواطنين، وفي إطارها نتخذ القرارات”، مضيفة بالقول: “اليوم مبقاتش لا فوهبي لا فاطمة الزهراء، لأن المشروع أكبر بكثير من الأشخاص، وأمناء عامون مروا والمشروع مستمر ويتقوى، وعدد المنخرطين يرتفع”.

و قال سمير كودار نائب الأمين العام للحزب، إن “ما يقال خارج أجهزة الحزب لا يهمنا”.

وأضاف كودار  أنه “ليس هناك أي مؤسسة داخل الحزب تسمى بمؤسسة الأمناء العامين السابقين”، مضيفا: “هم بالصفة أعضاء في المجلس الوطني وإن كان هناك من شيء يريدون قوله فيجب أن يكون داخله وما يقال خارج المؤسسة لا يهم الحزب”.

وكشف كودار، عن موعد المؤتمر المقبل لحزب الأصالة والمعاصرة، وقال بانه سيتم عقده في فبراير 2024.

من جانب آخر، دافع كودار على حصيلة حزبه على مستوى تسيير الجهات وفريق حزبه بالبرلمان، وقال “نحن الفريق الوحيد الأكثر حضورا في البرلمان ونسبة التجديد فيه 60 في المائة”.

ووصف كودار الفريق النيابي بأفضل فريق على مستوى البرلمان.

وبخصوص تصريحات وهبي حول نتائج مباراة المحاماة التي تسببت في جدل كبير، قال كودار “وهبي قدم اعتذار فالإذاعة لكل فرد فهم أن التصريحات أساءت له، ماذا نريد أكثر من الاعتذار”.

وعلمت بلبريس من مصادر مطلعة، أن فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، تعمل رفقة قياديين بارزين في “البام”، إلى التعجيل بانعقاد المؤتمر الوطني المقبل لحزب “الجرار” في الأشهر المقبلة.

وأضافت المصادر نفسها أن المنصوري وسمير كودارنائب الأمين العام للحزب وقياديين آخرين، باشروا اتصالاتهم بغرض التسريع بعقد المؤتمرات الجهوية للحزب في أفق التعجيل بانعقاد المؤتمر الوطني لـ”البام”،مؤكدة أنهم يرغبون، في تقديم موعد انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لـ”البام” خلال الدخول السياسي المقبل عوض انتظار مطلع عام 2024.

هذا ويعيش حزب الاصالة والمعاصرة في الاونة الاخيرة، على صفيح ساخن بسبب الخرجات الاخيرة للامين العام ووزير العدل عبد اللطيف وهبي وكذا تداعيات امتحان المحاماة وما رافقه من جدل

وفي وقت سابق عبر قياديو حزب الأصالة والمعاصرة عن استيائهم مما وصفوه بـ«الممارسات والتصريحات والتهديدات الصادرة عن الأمين العام للحزب ووزير العدل عبد اللطيف وهبي»، معتبرينها «استنزافا مجانيا لشعبية ومصداقية الحزب».

ووجهت قيادات سابقة بحزب الأصالة والمعاصرة، نداء يتهم عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، بـ”الاستفزاز و إشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام، وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه”.

وجاء في النداء، الذي توصلت “بلبريس" بنسخة منه، أنه “أمام ما يعرفه الوضع العام داخل المغرب من تطورات متسارعة وتفاعلات معقدة، بمناسبة مباشرة أوراش إصلاحية كبرى، وبسبب تداعيات تفاقم موجة الغلاء على النسيجين الاجتماعي و الاقتصادي، فضلا عن مخلفات جائحة كورونا، بالإضافة إلى مستجدات الساحة الخارجية، بدخول العلاقات الدولية في تحولات مفاجئة تطبعها المخاطر و اللايقينيات، وتتسم بعدم الاستقرار و الميل نحو المغامرات”.

ويضيف النداء، أنه “أمام التحديات الهائلة التي أضحت تفرض بإلحاح شديد، و أكثر من أي وقت مضى، تقوية الجبهة الداخلية الوطنية، وتعزيز التماسك والوحدة والتضامن داخل الوطن، من أجل الحفاظ على وحدة كياننا الوطني وتعزيز نهضته وكرامة مواطنيه، تأسيسا على ما نعتز به من تراكمات ومكتسبات على طريق بناء المغرب الحديث الممكن و المأمول، و أمام الأداء الغريب و السلوكات اللامسؤولة و غير محسوبة العواقب، و ما يصاحبها من ممارسات باسم مؤسسات الدولة ومواقف متضاربة و تصريحات عشوائية ومعارك جانبية، يراد بها الاستفزاز و إشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه، وأمام تردد الحكومة في التدخل لفرض انسجامها مع تعهداتها لمختلف الفاعلين، والحفاظ على منسوب الثقة الواجب توفره بمحاربة أسباب و مصادر اليأس، وبوضع حد لمظاهر الشطط وإنصاف ذوي الحقوق المهضومة، وحماية ثقة و آمال الشباب في غد أفضل”.