بعد النداء الثلاثي لأمناء حزب الاصالة والمعاصرة السابقين بنعدي الشيخ بيد الله وبنشماس بدون انضمام مصطفي الباكوري والياس العماري كأمينين سابقين، والذي طالبوا فيه بضرورة استعادة المناضلين حزبهم ،والتبرئة من تصرفات الأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي ، عاد للواجهة نقاش من يمكن أن يخلف وهبي بعد رحيله عن امانة الحزب؟ وهل مغادرة وهبي امانة الحزب ستكون حالا ام ان ذلك يتطلب بعض الوقت؟؟
قبل الإجابة عن هذين السؤالين ، وجب توضيح بعض الأمور لأهميتها:
عبد اللطيف وهبي باق في مكانه كوزير للعدل ، وكامين عام لحزب البام ، ولو لفترة محددة ،لكونه فتح أوراش كبرى واستراتيجية في المجال القضائى .
صحيح، هناك إجماع حول ضرورة رحيل عبد الطيف وهبي ، لكن الواقع يؤكد بأن الحكومة ما زالت بحاجة لوهبي لانه فتح اوراشا استراتيجية في منظومة القضاء ، يصعب على وزير آخر تمريرها امام قوة جيوب المقاومة.
رغم ما يقال عن وهبي وزير العدل فهو من الشخصيات الحكومية الكارزماتية ذات النفس الطويل على المواجهات والمفاوضات ، والدفاع بقوة عن أفكاره وقناعاته ، لذى ، فكل الاوراش المفتوحة في منظومة القضاء:النظام الأساسي للقضاة ، المجلس الأعلى للسلطة القضائية، إصلاح خطة العدالة ،جلسات الحوار القطاعي مع بعض التمثيليات النقابية بالقطاع،مشروع قانون تنظيمي بتحديد شروط وإجراءات الدفع بعدم دستورية قانون، "مراجعة مدونة الأسرة "صيغة تضريب المحامين ، كلها اوراش تحتاج لوزير عدل قوي له قدرة على المواجهة والتفاوض والدفاع ، واعتقد ان وهبي له هذه القدرات.
وعليه، فالحكومة بحاجة لوزير العدل وهبي لانه فتح أوراشا في منظومة القضاء لم يستطع أي وزير قبله التجرؤ على إثارتها وطرحها للنقاش العمومي، وان مسألة رحيله عن أمانة الحزب والحكومة لن تكون في الحال، وانما على الأقل في المستوى المتوسط.
الشيخ بيد الله بين ارادة العودة لقيادة حزب الاصالة والمعاصرة وخيانة الصحة:
توقيع الشيخ بيد الله على النداء الثلاثي الى جانب حسن بنعدي وحكيم بنشماس لا يعني انه يرغب في العودة لقيادة الحزب، وانما هو تعبير عن تدمره وغضبه مما وصلت اليه الأوضاع داخل حزب البام الذي كان من مؤسسيه،واليوم يري الشيخ بيد الله انه امام حزب آخر.
صحيح، بيد الله هو رجل المرحلة في الوقت الحالي لتوفره على صفات امين حزب كل الباميات والباميين ، عكس باقي الأمناء الذين كانوا أمناء تيارات فقط ، دبروا حزب البام على اساس اقصاء من يخالفهم : الياس العماري ، حكيم بنشماس، وعبد اللطيف وهبي ،كلهم قاموا بإقصاء مخايفهم ضدا على مبدأ اساسي اليوم في علم السياسية هو ان الديمقراطية هي تدبير ثقافة الاختلاف، وهذا أخطر ما يهدد حاضر ومستقبل حزب الاصالة والمعاصرة .
قلت الشيخ بيد الله هو رجل المرحلة لكن خانته صحته ، فالرجل قد خضع – مؤخرا-لعملية جراحية كللت بالنجاح وهو الان في حالة نقاهة، مما يجعل من عودته لقيادة الحزب من سبع المستحيلات ، لكن سيبقى من عقلاء وحكماء الحزب الذين يحترمه الجميع.
فاطمة الزهراء المنصوري الأقوى لقيادة الحزب بعد رحيل وهبي:
انها المرأة الحديدية داخل حزب الاصالة والمعاصرة ، والمؤثرة والمتحكمة في هياكل الحزب والقريبة من صقور الحزب: سمير كودار احمد اخشيشن ، ومن رئيسي المجلسين بالبرلمان، وحتى من رئيس الحكومة وجهات معينة.
المنصوري رئيسة المجلس الوطني يهابها جميع صقور الحزب ،تخطط وتدبر وتعمل بذكاء وهذه هي قوتها، تراقب كل شيء داخل حزب الاصالة والمعاصرة ، منذ المؤتمر الأخير وضعت خطة وهي قيادة الحزب بعد رحيل وهبي ،وهي محظوظة في ذلك كونها إمراة قيادة، انتخابها أمينة لحزب الاصالة والمعاصرة الكل رابح فيه: هي ستحقق حلمهاالذي يراودها من التحاقها بالحزب، الحزب سيستفيد منها لانها ستخرجه من الوضع المقلق الذي يوجد عليه اليوم ، والدولة ستستفيد منها لانها ستكون اول امرأة تقود حزبا كبيرا بمفهوم تأنيث السياسة على مستوى القيادات ، وسيتم استثمار هذا الحدث دوليا.
واليوم ،كل الطرق معبدة امامها ، وهي واعية بذلك وبمخاطر ان تكون امينة حزب هو خليط من الافكار والايديولوجيات والمرجعياتوالمسارات ،لكن المنصوري اذا اتبعت نهج الياس العماري وحكيم بنشماس وعبد اللطيف وهبي في تدبير أمانة الحزب انطلاق من فكرة التيارات ، بمعنى أنها اذا ستمرت في سياسة نهج الاقصاء الممنهج لبقايا تيارات الياس العماري حكيم بنشماس وحتى بعض المخلصين لوهبي ، فانها لن تذهب بعيدا، لان حزب الاصالة والمعاصرة بحاجة اليوم لأمين الحزب / المؤسسة وليس أمين عام لحزب التيارات.
على كل هناك شيئا ما يطبخ من داخل حزب الاصالة والمعاصرة ومن خارجه ،قد تصبح المنصوري الامينة العامة المقبلة لكن اذا فشلت في تدبير الحزب على اسس ديمقراطية ، فان بقائها في امانة الحزب سيكون عابرا في انتظار ايجاد امين عام قوي- قد يكون من خارج القيادات الحالية- يعيد للحزب قوته واشعاعه كما كانت في سنوات تأسيسه الاولى بعد النداء الثلاثي لأمناء حزب الاصالة والمعاصرة السابقين بنعدي الشيخ بيد الله وبنشماس بدون انضمام مصطفي الباكوري والياس العماري كأمينين سابقين، والذي طالبوا فيه بضرورة استعادة المناضلين حزبهم ،والتبرئة من تصرفات الأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي ، عاد للواجهة نقاش من يمكن أن يخلف وهبي بعد رحيله عن امانة الحزب؟ وهل مغادرة وهبي امانة الحزب ستكون حالا ام ان ذلك يتطلب بعض الوقت؟؟
قبل الإجابة عن هذين السؤالين ، وجب توضيح بعض الأمور لأهميتها:
عبد اللطيف وهبي باق في مكانه كوزير للعدل ، وكامين عام لحزب البام ، ولو لفترة محددة ،لكونه فتح أوراش كبرى واستراتيجية في المجال القضائى .
صحيح، هناك إجماع حول ضرورة رحيل عبد الطيف وهبي ، لكن الواقع يؤكد بأن الحكومة ما زالت بحاجة لوهبي لانه فتح اوراشا استراتيجية في منظومة القضاء ، يصعب على وزير آخر تمريرها امام قوة جيوب المقاومة.
رغم ما يقال عن وهبي وزير العدل فهو من الشخصيات الحكومية الكارزماتية ذات النفس الطويل على المواجهات والمفاوضات ، والدفاع بقوة عن أفكاره وقناعاته ، لذى ، فكل الاوراش المفتوحة في منظومة القضاء:النظام الأساسي للقضاة ، المجلس الأعلى للسلطة القضائية، إصلاح خطة العدالة ،جلسات الحوار القطاعي مع بعض التمثيليات النقابية بالقطاع،مشروع قانون تنظيمي بتحديد شروط وإجراءات الدفع بعدم دستورية قانون، "مراجعة مدونة الأسرة "صيغة تضريب المحامين ، كلها اوراش تحتاج لوزير عدل قوي له قدرة على المواجهة والتفاوض والدفاع ، واعتقد ان وهبي له هذه القدرات.
وعليه، فالحكومة بحاجة لوزير العدل وهبي لانه فتح أوراشا في منظومة القضاء لم يستطع أي وزير قبله التجرؤ على إثارتها وطرحها للنقاش العمومي، وان مسألة رحيله عن أمانة الحزب والحكومة لن تكون في الحال، وانما على الأقل في المستوى المتوسط.
الشيخ بيد الله بين ارادة العودة لقيادة حزب الاصالة والمعاصرة وخيانة الصحة:
توقيع الشيخ بيد الله على النداء الثلاثي الى جانب حسن بنعدي وحكيم بنشماس لا يعني انه يرغب في العودة لقيادة الحزب، وانما هو تعبير عن تدمره وغضبه مما وصلت اليه الأوضاع داخل حزب البام الذي كان من مؤسسيه،واليوم يري الشيخ بيد الله انه امام حزب آخر.
صحيح، بيد الله هو رجل المرحلة في الوقت الحالي لتوفره على صفات امين حزب كل الباميات والباميين ، عكس باقي الأمناء الذين كانوا أمناء تيارات فقط ، دبروا حزب البام على اساس اقصاء من يخالفهم : الياس العماري ، حكيم بنشماس، وعبد اللطيف وهبي ،كلهم قاموا بإقصاء مخايفهم ضدا على مبدأ اساسي اليوم في علم السياسية هو ان الديمقراطية هي تدبير ثقافة الاختلاف، وهذا أخطر ما يهدد حاضر ومستقبل حزب الاصالة والمعاصرة .
قلت الشيخ بيد الله هو رجل المرحلة لكن خانته صحته ، فالرجل قد خضع – مؤخرا-لعملية جراحية كللت بالنجاح وهو الان في حالة نقاهة، مما يجعل من عودته لقيادة الحزب من سبع المستحيلات ، لكن سيبقى من عقلاء وحكماء الحزب الذين يحترمه الجميع.
فاطمة الزهراء المنصوري الأقوى لقيادة الحزب بعد رحيل وهبي:
انها المرأة الحديدية داخل حزب الاصالة والمعاصرة ، والمؤثرة والمتحكمة في هياكل الحزب والقريبة من صقور الحزب: سمير كودار احمد اخشيشن ، ومن رئيسي المجلسين بالبرلمان، وحتى من رئيس الحكومة وجهات معينة.
المنصوري رئيسة المجلس الوطني يهابها جميع صقور الحزب ،تخطط وتدبر وتعمل بذكاء وهذه هي قوتها، تراقب كل شيء داخل حزب الاصالة والمعاصرة ، منذ المؤتمر الأخير وضعت خطة وهي قيادة الحزب بعد رحيل وهبي ،وهي محظوظة في ذلك كونها إمراة قيادة، انتخابها أمينة لحزب الاصالة والمعاصرة الكل رابح فيه: هي ستحقق حلمهاالذي يراودها من التحاقها بالحزب، الحزب سيستفيد منها لانها ستخرجه من الوضع المقلق الذي يوجد عليه اليوم ، والدولة ستستفيد منها لانها ستكون اول امرأة تقود حزبا كبيرا بمفهوم تأنيث السياسة على مستوى القيادات ، وسيتم استثمار هذا الحدث دوليا.
واليوم ،كل الطرق معبدة امامها ، وهي واعية بذلك وبمخاطر ان تكون امينة حزب هو خليط من الافكار والايديولوجيات والمرجعياتوالمسارات ،لكن المنصوري اذا اتبعت نهج الياس العماري وحكيم بنشماس وعبد اللطيف وهبي في تدبير أمانة الحزب انطلاق من فكرة التيارات ، بمعنى أنها اذا ستمرت في سياسة نهج الاقصاء الممنهج لبقايا تيارات الياس العماري حكيم بنشماس وحتى بعض المخلصين لوهبي ، فانها لن تذهب بعيدا، لان حزب الاصالة والمعاصرة بحاجة اليوم لأمين الحزب / المؤسسة وليس أمين عام لحزب التيارات.
على كل هناك شيئا ما يطبخ من داخل حزب الاصالة والمعاصرة ومن خارجه ،قد تصبح المنصوري الامينةالعامة المقبلة لكن اذا فشلت في تدبير الحزب على اسس ديمقراطية ، فان بقائها في امانة الحزب سيكون عابرا في انتظار ايجاد امين عام قوي- قد يكون من خارج القيادات الحالية- يعيد للحزب قوته واشعاعه كما كانت في سنوات تأسيسه الاولى.
.
شاهد أيضا