وهبي في ورطة..مؤسسو حزب الأصالة و المعاصرة يتبرؤون من أمين حزبهم الحالي

عبر قياديو حزب الأصالة والمعاصرة عن استيائهم مما وصفوه بـ«الممارسات والتصريحات والتهديدات الصادرة عن الأمين العام للحزب ووزير العدل عبد اللطيف وهبي»، معتبرينها «استنزافا مجانيا لشعبية ومصداقية الحزب».

ووجهت قيادات سابقة بحزب الأصالة والمعاصرة، نداء يتهم عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، بـ”الاستفزاز و إشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام، وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه”.

وجاء في النداء، الذي توصلت “بلبريس" بنسخة منه، أنه “أمام ما يعرفه الوضع العام داخل المغرب من تطورات متسارعة وتفاعلات معقدة، بمناسبة مباشرة أوراش إصلاحية كبرى، وبسبب تداعيات تفاقم موجة الغلاء على النسيجين الاجتماعي و الاقتصادي، فضلا عن مخلفات جائحة كورونا، بالإضافة إلى مستجدات الساحة الخارجية، بدخول العلاقات الدولية في تحولات مفاجئة تطبعها المخاطر و اللايقينيات، وتتسم بعدم الاستقرار و الميل نحو المغامرات”.

ويضيف النداء، أنه “أمام التحديات الهائلة التي أضحت تفرض بإلحاح شديد، و أكثر من أي وقت مضى، تقوية الجبهة الداخلية الوطنية، وتعزيز التماسك والوحدة والتضامن داخل الوطن، من أجل الحفاظ على وحدة كياننا الوطني وتعزيز نهضته وكرامة مواطنيه، تأسيسا على ما نعتز به من تراكمات ومكتسبات على طريق بناء المغرب الحديث الممكن و المأمول، و أمام الأداء الغريب و السلوكات اللامسؤولة و غير محسوبة العواقب، و ما يصاحبها من ممارسات باسم مؤسسات الدولة ومواقف متضاربة و تصريحات عشوائية ومعارك جانبية، يراد بها الاستفزاز و إشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه، وأمام تردد الحكومة في التدخل لفرض انسجامها مع تعهداتها لمختلف الفاعلين، والحفاظ على منسوب الثقة الواجب توفره بمحاربة أسباب و مصادر اليأس، وبوضع حد لمظاهر الشطط وإنصاف ذوي الحقوق المهضومة، وحماية ثقة و آمال الشباب في غد أفضل”.

“بما أن الوزير المذكور، يحتل قيادة حزب الأصالة و المعاصرة، التنظيم الأبرز الذي ظهر في العهد الجديد، عهد الملك محمد السادس، والحزب الذي يخوض تجربته الحكومية الأولى عكس حلفائه في الحكومة، و هو الحزب الذي حمل مشروع التغيير وممارسة العمل السياسي بشكل مغاير، ومحاربة العزوف السياسي خاصة في أوساط الشباب، وتحقيق المغرب المأمول الذي يتسع للجميع”، وفقا للبيان.

وأعلن الموقعون، عن استيائهم من كل الممارسات و التصريحات و التهديدات الصادرة عن هذا “الأمين العام” و التي “تعتبر استنزافا مجانيا لشعبية ومصداقية الحزب، بحيث تستهدف كل القيم و المبادئ و المكتسبات التي حققها المغرب خلال العشريتين الماضيتين ، في سبيل بناء مغرب الإنصاف والمصالحة والتنمية المستدامة، مغرب الحرية والعدالة والقضاء المستقل، مغرب الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الفساد، مغرب الاستحقاق وتكافؤ الفرص، مغرب يضع المواطن في صلب اهتمامه و اعتماده، ومغرب يفتح آفاق الترقي أمام شاباته و شبانه، بدون تمييز أو محسوبية أو حيف”.

وعبرت قيادات الحزب الموقعة، “عن تبرئهم من هذه التصرفات و عن رفضهم القاطع لها، باعتبارها تنكرا غير مقبول و انحرفا خطيرا بالنسبة للمشروع المؤسس للحزب وقيمه وأخلاقياته المنتصرة للممارسات الفضلى في العمل السياسي، وفي أداء المهام و المسؤوليات العمومية”، مذكرين بـ”أن السكوت عن الانحرافات والانتكاسات في مسار الحزب، يعتبر إخلالا بالأمانة و تراجعا في القيم، أنتج خيبات أمل حرمت الحزب من خيرة مؤسسيه، ومن كفاءات عالية وطاقات متنوعة آمنت بصدق المشروع ونبل أهدافه، وبالتالي فضلت الانسحاب أو التواري عن الانظار”.

ووقع على النداء، أمناء عامون سابقون للحزب، كحسن بنعدي، محمد الشيخ بيدالله، حكيم بن شماش، إضافة لفاتح الذهبي، أول منسق عام مكلف بالإدارة والتنظيم.

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.