بعد تماطل مسؤولي الجزائر عن الاجابة..هل يصفع لقجع “الكابرانات” من جديد؟
بات من الواضح، أن خيار مقاطعة المغرب لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة بالجزائر في الفترة بين 13 يناير الجاري ورابع فبراير المقبل، بات الأقرب.
وحسب معطيات كشفت عنها جريدة الصباح، فإن المسؤولين الجزائريين ظلوا، إلى حدود كتابة هذه الاسطر، يتماطلون في الرد على مراسلة الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، بشأن طلب الجامعة الملكية المغربية السماح للمنتخب الوطني المغربي بالتنقل إلى الجزائر في رحلة مباشرة، وهو الطلب الذي تتمسك به الجامعة، وتعتبره شرطا للمشاركة في البطولة.
وقال مسؤول في جامعة كرة القدم لـ «الصباح»، “لم تتوصل “كاف” بأي جواب من الجزائر حول الطلب الذي قدمناه، ولو حدث ذلك، لبعثته إلينا مباشرة، وبناء على ذلك فالمشاركة في «الشان»، في ظل هذا التعنت في الموقف الجزائري غير مؤكدة”.
وسبق لرئيس اللجنة المنظمة لـ «الشان»رشيد أوكالي، أن قال في ندوة صحافية، الأربعاء الماضي، “إن اللجنة غير معنية بمخطط الرحلات الجوية، بل فقط بتسهيل تنقلات الوفود فوق التراب الجزائري”. وأضاف “نحن معنيون بالتنظيم على المستوى الوطني، وهذا يحتم علينا توفير ظروف النقل اللازمة داخل الجزائر لكل الوفود المشاركة على حد سواء، أما بخصوص كيفية القدوم إلى الجزائر، فكل الوفود المشاركة مسؤولة عن توفير النقل لمنتخباتها، بما فيها التكفل المادي بالرحلات وكذا مخططاتها”.
وختم “أغلب المنتخبات الإفريقية لديها خطط رحلات تتضمن التوقف في بلدان أخرى، لذلك لسنا ملزمين بتوفير خط مباشر لأي منتخب”.
وإضافة إلى تعنت الموقف الجزائري، فإن عوامل أخرى تجعل خيار المقاطعة الأنسب للمنتخب الوطني، على غرار سوء المعاملة والاعتداءات التي تعرض لها المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة في وقت سابق بوهران، وتوقيت المسابقة، وصعوبة إعداد منتخب قادر على المنافسة فيها، إضافة إلى ضعف البطولة نفسها.
وأعلنت أوغندا انسحابها من «شان» الجزائر في وقت سابق، فيما لم تشارك تونس في النسخة الثانية على التوالي، بينما تهدد ليبيا بأن تحذو حذوهما.
ولا تشارك مصر في البطولة الإفريقية منذ انطلاق أول نسخة.
يذكر أن جامعة كرة القدم وجهت صفعات عديدة للمسؤولين الجزائريين في السنوات الأخيرة في عدة ملفات، على غرار تنظيم كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة بالعيون، واحتضان مباريات عدد كبير من المنتخبات الإفريقية، وتهميش مسؤوليها من مراكز القرار بالكنفدرالية، إضافة إلى النتائج التي تحققها الأندية والمنتخبات الوطنية.