هذه أهداف وبرامج زيارة المقرر الأممي المعني بالفقر وحقوق الإنسان للمغرب

يستعد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر وحقوق الإنسان، أوليفييه دي شوتر، للقيام بزيارة رسمية إلى الملكة المغربية، الشهر المقبل من 6 إلى 19 دجنبر 2022، من أجل تقييم الجهود المبذولة لمكافحة الفقر وحماية حقوق الإنسان للفقراء في المغرب.

ويبحث دي شوتر على تأثير الفقر على الحقوق المدنية والسياسية، وكذلك على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مثل الحق في الصحة والسكن والغذاء والماء والتعليم والضمان الاجتماعي.

وقال أوليفييه دي شوتر، إن المغرب، مثل معظم البلدان، تأثر من الصدمة المزدوجة لجائحة كوفيد 19 والتضخم المرتفع، وهو ما يجعل الآن سنوات من التقدم في مكافحة الفقر في وضع تراجع.

وأضاف: “ستكون زيارتي في دجنبر فرصة للإستماع ولتعلم المزيد ولتقديم توصيات للحكومة حول كيفية حماية الفئات الأكثر ضعفاً من هذه الصدمات”.

وسيتداول المقرر الأممي كذلك الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ على الجماعات والأفراد الذين يعانون من الفقر، ودور الإنفاق المالي وإدارة المالية العامة والسياسة الضريبية فيما يتعلق بالفقر.

وسيطلع دو شوتر كذلك، على كيفية قيام منظومة الحماية الإجتماعية بحماية أولئك الذين يعيشون الفقر، وكيف يمكن تعزيزها لسد فجوة الثروة العميقة في البلاد.

كما سيقوم الخبير بتقييم جودة أنظمة الرعاية الصحية والإسكان والتعليم في البلد، وسيستعرض وضعية المجموعات المتأثرة بالفقر بشكل غير متناسب، بما في ذلك النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والمهاجرون.

وسيزور الخبير الأممي جهة الدار البيضاء وإقليم ورززات وجهة مراكش آسفي، وسيلتقي مع المسؤولين الحكوميين على المستوى الوطني والمحلي والأفراد والمجتمعات المتضررة من الفقر، إضافة للمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.

وسيقدم المقرر الخاص ملاحظاته وتوصياته الأولية خلال مؤتمر صحفي بالرباط يوم 19 دجنبر 2022، وفق ما جاء في بلاغ للأمم المتحدة.

وأوليفييه دي شوتر، أستاذ القانون في جامعة يوسي لوفان وفي العلوم السياسية (باريس)، مع خبرة واسعة كخبير مستقل للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان بين عامي 2008 و2014، شغل منصب المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء.