“الاشتراكي الموحد” يطالب بكشف حقيقة اغتيال بن بركة وكل المختطفين مجهولي المصير

طالب الحزب “الاشتراكي الموحد” الدولة بالكشف عن المستور فيما يتعلق بمصير كل المختطفين وعلى رأسهم الشهيد المهدي بن بركة والحسين المانوزي.

وأكد الحزب في بيان لمكتبه السياسي، أن مدخل العدل والانصاف يبدأ بمعرفة الحقيقة بكل تفاصيلها، بخصوص كافة مجهولي المصير من المختطفين، واتخاذ إجراءات عدم الإفلات من العقاب بالنسبة لكل من له مسؤولية في هذه الجرائم والتجاوزات.

ودعا إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم قيادة الحراك الشعبي بالريف والصحفيين والمدونين عمر الراضي وسليمان الريسوني، وكل من وقع في كماشة القمع والسجن بسبب رفعه المطالب العادلة للشعب المغربي بالطرق السلمية.

وأكد الحزب أن تمظهرات سنوات الجمر والرصاص ماتزال مستمرة إلى اليوم؛ وتتجلى في اعتقال العديد من نشطاء الحراكات الشعبية ، كما هي الحال في الريف الذي مرت ست سنوات على طحن الشهيد محسن فكري يوم28 أكتوبر 2016 وانطلاق الحراك الشعبي للريف.  وكما هو الحال مع عديد من الصحفيين والمدونين، والأصوات الحرة التي تعبر عن آرائها فيما يجري ويتضاعف من اختلالات بنيوية، وتشير بالأصبع إلى مكامن الوضع المغربي المأزوم جراء الاستبداد والفساد الذي يسري في المفاصل والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال الحزب إنه يستحضر في يوم المختطف الذي يخلد في 29 أكتوبر من كل سنة، بكثير من الأسى والامتعاض أحداثا مأساوية مازالت وستظل تشكل وصمة عار على جبين الدولة المغربية، ولعل أوضحها جريمة اختطاف واغتيال المناضل الشهيد المهدي بن بركة بباريس يوم (29 أكتوبر 1965) وإخفاء جثته التي لا يعرف لها مصير؛ إضافة إلى جريمة اختطاف المناضل الحسين المانوزي  (29 أكتوبر 1972) من قلب العاصمة التونسية.

كما دعا الشعب المغربي وقواه اليسارية الديمقراطية إلى  تقوية وتوحيد الصف للاستمرار في النضال من أجل محو هذا العار وإنصاف عائلات ضحايا الاختطاف والاعتقالات التعسفية، وتحقيق الإقلاع عن التضييق على حريات الناس في الاحتجاج والتعبير عن آرائهم ومواقفهم دون قمع أو سلب للحريات.