لا زال النظام العسكري في الجزائر يبحث على جر المنطقة للنزاع، في ظل استمرار تحراشاته بالمغرب، وهذه المرة عن طريق تحالفها مع جنوب إفريقيا، وإصدار بلاغ مشترك يضرب في عمق المصالح الاستراتيجية للدولة.
وعقب زيارة وزيرة خارجية جنوب إفريقيا إلى الجزائر ومخيمات تندوف، تم إصدار بيان مشترك بين الدولتين أعربا من خلاله عن "قلقهما إزاء تدهور المشهد العام للسلم والأمن في القارة الإفريقية، وأكدا على ضرورة التمسك بمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية والنزاعات والأزمات في القارة".
جنوب إفريقيا، عبرت صراحة، عن دعمها لما سمته بـ"النضال المشروع للشعب الصحراوي من أجل تجسيد حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير".
كما دعت خارجية جنوب إفريقيا، المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى "إعادة تنشيط مهمة الأمم المتحدة، بهدف تنفيذ خطة التسوية التي اعتمدها مجلس الأمن بالإجماع من خلال قراره 690".
كما حاولا الطرفان جر نزاع الصحراء إلى ردهات الاتحاد الإفريقي، حيث دعا البيان "المملكة المغربية وجبهة "بوليساريو"، وكلاهما عضو في الاتحاد الإفريقي، إلى بدء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة".