منيب وبنعبد الله وماء العنين يقودون عريضة ترفض جواز التلقيح

قدم فاعلون حقوقيون وسياسيون، عرضية لحكومة عزيز أخنوش، تطالبها من خلالها بتأجيل فرض جواز التلقيح، في انتظار فتح نقاش وطني بخصوصه وتقييم الشرعية القانونية للقرار وموافقته للمبادئ الدستورية، ومستوى تأثيره على حريات المواطنين المغاربة وحقوقهم الأساسية.

عريضة “لا لجواز التلقيح بدون نقاش وطني”، التي تتوفر “بلبريس” على نظير منها، وقعت عليها شخصيات سياسية وحقوقية، أبرزهم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، والأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، والقيادية في حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين.

وعبر الموقعون عن عدم فهمهم لقرار فرض “جواز التلقيح” دون أي إشعار مسبق أو آجال معقولة، ودون فتح نقاش وطني حول القضية، مؤكدين على أن هذا القرار من شأنه أن يعرض “ملايين المغاربة للقلق والإزعاج، أو لخطر عدم الالتحاق بوظائفهم، أو أن يجدوا أنفسهم غير قادرين على ولوج الإدارة للضرورات، أو ولوج وسائل النقل العمومي أو التمتع بحقوق أساسية أخرى”.

العريضة التي وصل عدد موقعيها لحدود الساعة إلى 3772 موقع، شددت على وجود “نقص في التواصل من طرف الحكومة وعدم احترام مخاوف أو إكراهات بعض المواطنين”.

ولفتت العريضة إلى أن “خطر التدافع الذي قد يكون لا محالة أمام مراكز التلقيح اعتبارًا من يوم الخميس قد يؤدي إلى تأثير عكسي، أو حتى إلى مخاطر صحية”، منبهة إلى أن “تقسيم المواطنين دون سابق إشعار بين ملقحين وغير ملقحين والذي ليس من المرجح أن يحقق أهداف الأمن الصحي في مكافحة كوفيد-19”.

كما شددت العريضة على أن ذلك “يهدد بعدم مسايرة الميثاق الاجتماعي الجديد الذي أقره الملك والذي أتاح لجميع المواطنين المغاربة المقيمين في المغرب الاستفادة من مجانية التلقيح و جعله اختياريا. كما سيكون لشعور الاستياء والمعاملة غير المتكافئة تأثير معاكس وسيعززان الإحساس بالظلم وعدم احترام الحق في اختيار التلقيح من عدمه”.

ودعت العريضة ذاتها “الحكومة إلى مراجعة هذا القرار وتحديد مهلة إشعار مسبق، أو تعليق العمل به لمدة شهرين، وذلك للسماح للمواطنين الراغبين في التلقيح بالقيام بذلك خلال فترة زمنية واضحة ونهائية، كي يتحمل كل واحد مسؤوليته”.

وأكدت ذات الجهة، على ضرورة إجراء نقاش وطني هادئ وصريح حول إدارة الأزمة الصحية لا سيما على مستوى البرلمان، من أجل الاستماع إلى الشرائح المختلفة من المواطنين، بما في ذلك العلماء والمتخصصين، لاعتماد نهج قائم على معطيات وبائية موضوعية للصحة العمومية، قصد حماية المجتمع بطابع اجتماعي مقبول.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *