تبرأت حركة “GENZ212” من أي استغلال سياسي لاحتجاجاتها الشبابية التي تشهدها عدة مدن مغربية، مؤكدة في تدوينة على صفحتها بموقع فيسبوك أنها مستقلة عن الأحزاب السياسية وترفض أي محاولة لركوب الموجة.
وجاء في التدوينة، المرفقة بصورة للأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب وهي تدلي بتصريح، أن “ركوب الأمواج رياضة تمارس في البحر وليس في الاحتجاجات المطالبة بالحقوق”، مضيفة: “نحن في #GENZ212 لا ننتمي لأي حزب سياسي، ولا نسمح لأي مترشح أو سياسي أن يضحك على الناس أو يظهر في مظاهراتنا على أنه مساند.”
ويعكس هذا الموقف رغبة الشباب في حماية احتجاجاتهم من أي توظيف انتخابي أو حزبي، مع التركيز على مطالب اجتماعية أساسية مرتبطة بالصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية.
وفي خضم ذلك، كانت نبيلة منيب قد صرحت لجريدة بلبريس أن نسب البطالة تضاعفت في الدار البيضاء، ما أدى إلى تفاقم هجرة الشباب والأدمغة، معتبرة أن الفئات المتوسطة اختفت تقريباً تحت ضغط تكاليف المعيشة. وأكدت منيب أن التعليم العمومي يعاني خصاصاً حاداً، وأن الصحة حق إنساني يجب أن تكون مجانية وذات جودة عالية للجميع، مشددة على أن “مطالب الشباب مشروعة، والحكومة مطالبة بالاستجابة العاجلة لها”.
وفي تعليقها على الجدل المثار حول تدوينة حركة GENZ212، أكدت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن الشباب المغربي لا يحتاج إلى تقديم الشكر على مواقفه، معتبرة أن دعم مطالبه المشروعة واجب وطني وأخلاقي.
وقالت منيب: “أولا بدؤوا بالشكر، وأنا أقول لهم إنه لا شكر على واجب. إننا نعتز بشبابنا، وسنظل إلى جانبه في معركته من أجل الحق والكرامة.”
وأضافت منيب أن حضور حزبها في الميدان هو مسؤولية طبيعية تجاه جيل يتميز بوعي متنامٍ وقدرة واضحة على التمييز بين من يقف إلى جانب الشعب بصدق، وبين من تحكمه المصالح الضيقة التي انكشفت منذ زمن.
وشددت على أن تاريخ الحزب شاهد على التزامه الدائم بقضايا الوطن، مؤكدة: “نحن دوما مع الشعب والوطن، ونحيي شبابنا ونتمنى له التوفيق ليبقى ذخراً لهذا الوطن الذي نحبه ومستعدون للتضحية من أجله.”