شهدت عدد من المدن المغربية، اليوم الأحد، خروج شباب ينتمون لحركة ما يعرف بـ”جيل زد 212″، في احتجاجات لليوم الثاني على التوالي، بعدما نظموا أمس وقفات بمناطق مختلفة للمطالبة بإصلاح منظومتي التعليم والصحة ومحاربة الفساد، وفق الشعارات التي رفعوها.
وعلى خلاف مسار احتجاجات السبت، وسع الشباب اليوم خريطة تحركاتهم لتشمل فضاءات جديدة، حيث شهدت ساحة السراغنة بمدينة الدار البيضاء وساحة باب الحد بالعاصمة الرباط وساحة اجانف في طنجة وفي حي السلام بأكادير وفي وجدة بساحة روما، وقفات احتجاجية، عرفت حضوراً أكبر من اليوم الأول، خاصة من فئة الشباب.
وقد تدخلت السلطات الأمنية لتفريق بعض التجمعات، ما أسفر عن تسجيل اعتقالات في صفوف عدد من الشباب المحتجين، بحسب ما عاينته الجريدة.
وتشير معطيات رصدتها جريدة “بلبريس” إلى أن شباب الحركة نظموا مساء أمس نقاشا على منصة “ديسكورد” لتقييم أشكالهم الاحتجاجية، وهو ما انعكس في اتساع رقعة المشاركة الرقمية.
فقد انتقل عدد المنخرطين في خادم (سيرفر) المجموعة من نحو 6 آلاف قبل أيام من الاجتجاجات إلى ازيد من 26 ألفاً اليوم الأحد، وهو ما يعكس تزايد التفاعل الرقمي مع دعوات الاحتجاج التي اطلقها الشباب.
ويشدد شباب حركة “جيل زد 212” على أن مطالبهم ترتكز أساسا على تحسين أوضاع الصحة والتعليم، وضمان العدالة الاجتماعية، مع دعوة الحكومة إلى فتح قنوات للتواصل المباشر مع انشغالاتهم وتطلعاتهم.