كشف عبد اللطيف الناصري، نائب رئيس مقاطعة عين الشق، خلال الدورة العادية لشهر شتنبر المنعقدة اليوم الأربعاء، أنه تعرض للرشق بقنينة ماء ممتلئة أثناء اجتماع لجنة المالية.
وأوضح الناصري أن الحادث لم يكن مجرد شنآن أو تبادل كلام، بل واقعة تمس رئاسة الاجتماع، مشددا على أن تقرير اللجنة يجب أن يعكس ما جرى بدقة وبعيدا عن أي انتماءات.
وأكد الناصري، أن القنينة كادت تصيبه بشكل مباشر، وهو ما جعله ينسحب بصفته الشخصية دون أوامر من أي جهة، مضيفا أن دوافع ما وقع ما تزال مجهولة. كما نفى أن يكون قد طلب من أحد مغادرة القاعة.
وبخصوص توصيفه من طرف البعض بـ”المسؤول السياسي عن الصفقات”، اعتبر الناصري هذا الوصف غير دقيق، مبرزا أنه من واجبه الرد حتى لا تمرر معلومات مغلوطة داخل أشغال المجلس.
وأشار نائب الرئيس، إلى أن غيابه السنة الماضية لأسباب صحية موثقة أثار لغطا غير مبرر، قبل أن يضيف بنبرة ساخرة: “اليوم فكرت أن أرتدي خوذة تفاديا لقنينات الماء”.
وختم بالتشديد على أن ما حدث داخل لجنة المالية يستدعي التعاطي معه بمسؤولية، حفاظا على صورة المؤسسة المنتخبة وضمان السير العادي لأشغالها.
وكشفت مصادر بلبريس أن اجتماع لجنة المالية عرف تجاذبات حادة بين الأغلبية والمعارضة انتهت بانسحاب الناصري وأعضاء آخرين.
