صراع ''الفقيه'' و''التاجر'' يشتد بعاصمة سوس..الاحرار والبيجيدي في حرب مفتوحة بدائرة الموت اكادير

تعيش مدينة أكادير نهاية هذا الأسبوع على وقع تسخينات انتخابية بين أقوى حزبين في الحكومة، التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية. حزب العدالة و التنمية قام اليوم السبت بإنزال حزبي في عاصمة سوس ،  يومان على انطلاق اخنوش حملته الانتخابية باكادير التي من المنتظر ان تكون احدى دوائر الموت في انتخابات 2021.

وتزامنا مع الوعود التي أطلقها عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، بأكادير، قررت أمانة البيجيدي اطلاق حملة ''شارك تنفع بلادك''، من عاصمة سوس،  بحضور الأمين العام سعد العثماني وادريس الأزمي رئيس المجلس الوطني ووزير الشغل محمد أمكراز، وعزيز رباح عضو الأمانة العامة للحزب.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق التحضير للإستحقاقات الانتخابية التي لا تفصلنا عنها سوى أسابيع، كما يأتي في سياق “الصراع” والتسابق الدائم بين الحزبين للتواجد القوي وقيادة جماعة أكادير وجهة سوس بشكل عام، بعد أن سيطر حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ سنوات على المدينة، قبل أن يطيح به “المصباح” الذي يزاحمه حزب “الحمامة” اليوم.

وكشفت مصادر حزبية  ان :”الانتخابات المقبلة ستكون بطعم الانتحار السياسي، فاغلب الامناء العامين لديهم  اصول سوسية، وفي حالة انتصار اخنوش على العثماني في سوس، فهي بمثابة النهاية السياسية للعثماني واخوانه”.

ويرى مراقبون للمشهد السياسي بالمغرب أن العثماني يمثل القطب الديني المهيمن في سوس، فيما يمثل أخنوش القطب المالي والتجاري الذي يهيمن جهويا ووطنيا على الاقتصاد، حيث منذ سنة 2018 إلى اليوم، كان “الصراع” و”الحرب الإعلامية” والتصريحات المضادة بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، حول مدينة أكادير بشكل خاص وجهة سوس بصفة عامة يتمحور حول موضوعين رئيسيين، يتعلق الأول بطريقة تدبير جماعة أكادير من طرف “البيجيدي”، والتي يعتبرها “الأحرار” طريقة “ارتجالية تسببت في كارثة وركود اقتصادي بمدينة الانبعاث”.

من جهة أخرى، شكل موضوع الأمازيغية موضوعا للصراع والتجاذب السياسي بين التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، اللذان تنتمي قيادتهما إلى سوس. حيث تنتقد مكونات “الاحرار” طريقة تدبير ملف الأمازيغية من طرف “البيجيدي” على مستوى الحكومة، و”الرغبة في طمس الهوية الأمازيغية لمدينة أكادير” على المستوى المحلي.

وفي الوقت الذي تدور فيه حرب قوية بين اخنوش والعثماني بمدينة اكادير ، ما زال الراي العام ينتظر موقف نزار بركة الامين العام لحزب الاستقلال الذي له هو ايضا حضور قوي باكادير مما يجري بالمدينة ، وحسب بعض المصادر الاستقلالية فنزار بركة يتابع باهتمام تحركات اخنوش والعثماني بجهة اكادير وسيختار الوقت المناسب للدخول في معركة الصراع باكادير بهدف جعل حزب الاستقلال رقما مهما في المعادلة الانتخابية بسوس امام صمت الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة  عبد اللطيف وهبي المنتمي لنفس الجهة.