مازال ملف الأساتذة المتعاقدين، يشغل الرأي الوطني، من خلال إضرابهم عن العمل، والمسيرة الاحتجاجية التي خاضتها هذه الفئة بشوارع الرباط، وتم مقابلتها بتدخلات عنيف من قبل السلطة .
ربيع الكرعي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، يقول في تصريح لـ"بلبريس"، أن الإضراب التي خاضته التنسيقية بمعية مجموعة من النقابات، يأتي في إطار البرنامج النضالي للمجلس الوطني الأخير المنعقد بالرباط، مباشرة بعد الإنزال الوطني، واصفا في نفس الوقت ، التدخلات الأمنية في حق الأساتذة المتعاقدين بـ"القمعية والغير مبررة" .
الكرعي، يضيف في التصريح ذاته، أن الوزارة الوصية ليس لها نية في حل الملفات العالقة بالنسبة للشغيلة التربية، سواء منها المتعاقدين أو حاملي الشهادات العليا وكذلك الزنزانة العاشرة وغيرها من الملفات .
واعتبر المتحدث، أنه أمام تعنث الوزارة، فكان من الواجب أن تكون هذه الأشكال الاحتجاجية، والذي قوبل بالعنف الغير مبرر، وأن الأمر أشبه باستمرار سنوات الرصاص.
وأشار المتحدث، إلى واقعة "نزع ميكروفون جريدة بلبريس"، أن "نزع الميكرو هو فيه دلالة وهي نزع حرية التعبير وتكبيلها، وهو ليس فقط قمع للأساتذة المحتجين بل قمع كذلك للصحافة، وأن حريتها تم إصدارها، وهذا دليل أن حرية التعبير منتهكة" .
وتابع الأستاذ المتعاقد، أن الخطوات التصعيدية المقبلة، سيعلن عليها اليوم، عبر بلاغ للتنسيقية، يؤكد استمرارنا في معركتنا النضالية، ولن توقفنا الممارسات التي تم نهجها ضدنا ونحن مؤمنون بقضيتنا والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، والمدرسة لكل أبناء المغاربة وبالتالي لا يمكن كبحنا في نضالاتنا والمعركة مازالت مستمرة، إلى تحقيق مطالبنا .