لو كان الخوخ يداوي يداوي راسو
كل يوم جمعة يحج الكثيرون إلى ضفة وادي الساقية الحمراء فهناك تتواجد عين ماء يقال عنها شفاء لكل الأمراض الجلدية وكذلك اصبحت محجا لمعتقدات مجتمعية حيث تحضى بالكثير من الدعاية مما جعلها تجذب الكثير من ساكنة العيون والمدن المجاورة
* عين الساقية الحمراء ودور السلطات المحلية .
كانت إلى نهاية الثمانينات عين الساقية الحمراء مثل الكثير من اعين المياه التي تنضب بالماء على ضفة الوادي فهناك خمسة اعين تعتبر حسب محمد سالم ،خ باحث " حالة عادية نظرا لأن الوادي يغذي الفرشة المائية ومن الطبيعي أن تنفجر الاعين كلما امتلئت الفرشة " وقد كانت عادية وغير ملفتة للانتباه نظرا لاعتبارها ماءا عاديا بل اكثر ملوحة .
ولولا المجلس الاقليمي للعيون واقتراح العامل المرحوم صالح زمراك الذي أقام عليها بناية تجذب السكان وتكون حامة وكذلك متنفسا للساكنة وتم فعلا انشاء بيوت وحمامات لتتحول بعد ذلك لوجهة المشعوذين والسحرة وغيرهما.
* الواقع المضحك المبكي
بعد اقامة البناية أصبحت محجا لكل من يعاني من عقد نفسية وكذلك متنفس للساكنة الفقيرة حيث ظهرت الكثير من العادات السلبية " انا نداوي كل مسحورة ونفك كل من تريد الزواج وأربح من تجارته افلست " تقول جادة وبيدها اناء به الحناء وترتدي نعالا بلاستيكيا ،غير بعيد منها يوجد ستيني يعرض للناس أنه يداوي ( بوزلوم ) سياتيك
يحمل في يده قطعة ثوب مشتعلة "أخذت التداوي من ابي وكل من به البرودة او بوزلوم أداويه بالكي عبر المفاصل " يقول عباس الذي يجول بين المقاهي الأيام العادية ويوم الجمعة يخصصه لعين الساقية الحمراء
وعن ذلك يقول يارة محمد أحمد استاذ باحث:" هذه العادات تتفشى في المجتمع وعلى المجتمع المدني القيام بحملات تحسيسية وسط هؤلاء وكذلك التحرك الامني لايقاف المشعوذين الذين يعرضون المواطنين للنصب بخروج الجن"