عاد ملف القابلات العاطلات إلى الواجهة بعد ثمان سنوات من النضال لتحقيق مطالبهن، حيث طالبت القابلات من وزير الصحة، خالد آيت الطالب، تمكينهن من الاستفادة من المناصب المالية المتبقية من ميزانية 2019 ذلك لفائدة القابلات المدرجة أسماءهم في لوائح الانتظار.
وأكدت القابلات العاطلات، في بيان استنكاري توصلت جريدة“بلبريس” بنسخة منه، أن “ما يقارب 218 منصب مالي سيضيع في حين أن شبح البطالة يلاحق أزيد من 1400 قابلة عاطلة”، مشيرات إلى أنه"على اثر اخر مستجدات الساحة التمريضية الممثلة في الاعلان عن مباراة التوظيف ذات شح المناصب ، التي لا تغطي سوى ما يقل عن % 19 من مجموع القابلات المعطلات اللائي کان عددهن يفوق 1400 قابلة مجارة معطلة، في المقابل تجد خصاص مهون بقطاع الصحة في هذا التخصص مما يوضح تغيير الوزارة الغير المعقلن وسياستها الترقيعية في حل مشكل العطالة والخصاص اللذان يتخبط فيهما القطاع".
واستنكرت التنسيقية الوطنية القابلات وبشدة "شح المناصب المعلن عنها في مباراة التوظيف الأخيرة القائمة عن بعد ، حيث ان عدد المناصب لا يسد خصاص القطاع ، ولا يسد حاجيات المواطنين ، لاسيما اثناء وبعد الجائحة التي طالت بلدنا الحبيب"، مردفة "في المقابل نجد تراكم العطالة في صفوف القابلات اللاتي عانين من شبح البطالة لسنين طويلة كما ان دفعة 2020 تنتظر دورها للتخرج لتلقي نفس المصير مما سيزيد الطين بلة اذا ما استمرت الوزارة الوصية بتدبيرها اللامسؤول الذي يؤثر سلبا على صحة المواطن من جهة ، وهضم حقوق القايبلات من جهة أخرى ،
وأعلنت التنسيقية، وفق البلاغ ذاته، استنكارها الشديد لشح الوزارة وزهدها في توفير المناصب الكافية المعقلنة في المباراة الأخيرة، مطالبة "بالمناصب المتبقية من ميزانية 2019 فيما نقترح على الوزارة الوصية اللجوء للوائح الانتظار لتسريع هذه العملية".
كما طالب البيان بتسريع تنظيم مباراة التوظيف المقابلات وذلك في موعدها وعدم تأجيلها لان هذا التخصص غير معني بالتأجيل المقرر نظرا للكم الهائل للعاطلات المجازات، وكذا بتوفير مناصب مالية كافية لاستيعاب كل القابلات من جهة، وسد الخصاص المهوال من جهة اخرى، مؤكدا على ضرورة توظيف القابلات في باقي المصالح الأخرى غير مصلحة التوليد.
وطالبت القبلات كذلك بالاستمرار في اغلاق تكوين شعبة القبالة الى حين تسوية أوضاع هذه الفئة العاطلة، مع تأكيديهن على الرفض التام لجميع اشكال التعاقد جملة وتفصيلا.
وقالت نزيهة صبار، قابلة معطلة، في تصريح ل "بلبريس" إنها :" بعد حصولي على الإجازة المهنية شعبة القبالة صدمت بالواقع المرير الذي يتمثل في عدد المناصب الضئيلة المتبارى في شأنها مما خلف أعداد هائلة من البطالة في صفوف القابلات في مختلف مناطق المملكة ، و لحد الساعة فقد وصلت السنة السابعة في دوامة البطالة وأنا أبلغ من العمر 45 سنة".
واستغربت صبار أن :" قطاع الصحة يعرف خصاص مهولا للأطر التمريضية في جل المستشفيات ،
لهذا دائما أتساءل ، لماذا لسنا بجانب زملائنا الممرضين لسد ذلك الخصاص الذي أطال القطاع الصحي منذ الأزل ؟ وخصوصا في هذه الأزمة التي سببتها جائحة كورونا ( كوفيد 19 )".
والتمست القابلة المعطلة من الحكومة ووزارة الصحة "النظر في موضوعنا هذا، لإيجاد حل ناجع لتخطي هذه الأزمة، و توظيفنا مع اخواننا الممرضين خاصة في هذه الازمة التي تعرفها بلادنا ".