عرفت الصفحة الرسمية لجريدة بلبريس على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منذ يوم الأربعاء 03 يونيو، نقاشا كبيرا بين مختلف أطياف القراء والمتتبعين للجريدة، حول تمديد الحجر الصحي، الذي ينتهي في 10 يونيو الجاري، شارك فيه الألاف أبدوا رأيهم في الموضوع.
ونشرت بلبريس على صفحتها بالفيسبوك استطلاع رأي"هل انتم مع / ضد رفع حالة الطوارئ الصحية ببلادنا يوم 10 يونيو؟"فتفاعل مع المنشور أكثر من 1319 شخصا وعلق عليه ما يزيد عن 1114 بين مؤيد ومعارض لتمديد الحجر الصحي ما بعد 10 يونيو.
وأكد أغلب الذين علقوا على استطلاع الراي أنهم ينتظرون رفعه تدريجيا، ابتداء من 10 يونيو، مع الاحتفاظ ببعض الإجراءات، مبرزين أن الحالة الوبائية في المملكة تشهد تحسنا كبيرا، وعليه، فإن الإبقاء على تدابير الحجر الحالية سيزيد من معاناة الأسر النفسية والاجتماعية.
ويتبين من بعض التعليقات ان الحكومة ملزمة في التنسيق في خطاباتها وفي تصريحاتها وارقام الوضع الوبائي بالمغرب خصوصا بين تصريحات وزير الداخلية وزير الصحة ورئيس الحكومة وبكيفية مفصلة ونحن على ابواب اما رفع او تمديد الحجر الصحي وحالة الطوارئ,
وأظهرت بعض التعليقات معاناة أسر وعائلات، جراء الحجر، إذ أكدت أن معاناتها النفسية والاجتماعية باتت أشد، وأن بعضها لم يعد يتحمل الظروف الحالية، متمنية أن يتم رفع بعض تدابير الحجر، والإبقاء على أخرى لمنع تفشي الوباء مجددا.
ونبه متابعون آخرون إلى أن جل المغاربة لم ينتظروا 10 يونيو للتعرف على قرار الحكومة، بخصوص رفع الحجر من عدمه، وأن أعدادا كبيرة قررت مغادرة منازلها لأسباب مختلفة، منها الموظف الذي استأنف مشغله العمل، وأخرى خرجت للبحث عن قوت يومها، ناهيك عن آخرين خرقوا الحجر دون سبب.
وحذر المتدخلون من مغبة تجاهل الوضع النفسي والاقتصادي والاجتماعي للمغاربة، مبرزين أن الوقت حان لرفع الحظر، مستدلين بتجارب دول أوربية وآسيوية، منها عربية، قررت رفع الحجر تدريجيا، رغم أنها مازالت تسجل إصابات جديدة، بل ووفيات جراء الوباء.
واعتبر هؤلاء المتصفحون أن الحل الأمثل للقضاء على الفيروس، الاستثمار في المجال العلمي وإيجاد لقاح مضاد، منوهين بالإجراءات الحكومية للحد من انتشاره، لكنهم شددوا على أن الإبقاء على الحجر، يمكن أن يولد مشاكل أخرى كثيرة، يصعب حلها.
بالمقابل، أشارت فئة من المتدخلين، أن رفع الحجر حاليا أمر خطير، يمكن أن يؤدي إلى تفشي الوباء مجددا، ويضرب المكتسبات، التي سجلتها بلادنا في طريقة تدبيرها للجائحة.7
وحذرت هذه الفئة من رفع الحجر في 10 يونيو، مؤكدة أن من سيتخذ القرار، يجب أن يتحمل مسؤوليته مستقبلا، إذا ما انتشر الوباء في البلاد مجددا.
و يتداول المغاربة أخبارا عن رفع الحجر الصحي وأخرى عن تمديده، في غياب خبر رسمي بخصوص الأمر إلى حدود اللحظة، ما خلف ارتباكا لدى عديد من الأسر التي تغيب عنها "الثقافة الإعلامية".
ويتداول كثير من المغاربة أخبارا عن تمديد الحجر الصحي لأسبوعين إضافيين، أو رفعه مع الإبقاء على حالة "الطوارئ الصحية" إسوة بالخيار الفرنسي، وهو ما تصدقه كثير من الأسر المغربية، بالنظر إلى ثقتها في كل يروج وغياب نفي حكومي.
في السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن لجان اليقظة والرصد الوبائي ستُراعي خاصية التدرج في التخفيف من الحجر الصحي، خصوصا بالمناطق والجهات التي نجحت في وضع الفيروس تحت السيطرة، أو سجلت أقل عدد من الإصابات خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، مع الحرص على التقيد التام بشروط السلامة والوقاية والتباعد والالتزام بارتداء الكمامات أثناء التنقل وممارسة بعض الأنشطة الاجتماعية.