دفعت حالة الطوارئ الصحية إلى ارتفاع أعداد المتسولين في أغلب المدن٬ وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية٬ التي تعيشها فئة من المغاربة في ظل انتشار جائحة كورونا، مما يدفع ببعضهم للتسول خلال فترة الحجر الصحي.
وأضافت الجمعية في بلاغ لها٬ أن ظاهرة التسول تتسع بشكل مخيف وتتضاعف أعداد ممارسيها بنسب مقلقة يوما بعد يوم. مبرزة أن هذه الظاهرة يمكن ملاحظتها أمام أبواب المحلات التجارية، وفي الأزقة، والطرقات دونما حاجة إلى بيانات أو إحصائيات، موضحة أن الظاهرة أصبحت تشمل جميع الفئات والأعمار وتهم كلا من النساء والأطفال والشباب والشيوخ.
وأشارت الجمعية إلى أن سكان البوادي يعيشون ظروفا صعبة٬ تتفاقم نتيجة تزامن الجائحة مع مضاعفات الجفاف وغلق الأسواق الأسبوعية، وغياب بديل لترويج المنتوجات الفلاحية، والحصول على التموين.
وطالبت الجمعية بفتح الأسواق الأسبوعية للفلاحين ومربي الماشية، لإجراء المبادلات التجارية المحلية، في شروط آمنة وتمكينهم من اقتناء ما يلزمهم من مستلزمات لذويهم ولماشيتهم٬ إلى جانب تقديم المساعدات والدعم الواجب للمتضررين من آفة الجفاف واتخاذ التدابير الاحترازية التي لا غنى عنها للوقاية من انتشار الوباء.
المصدر : يومية الصباح