في خطوة مثيرة للجدل عينت الأمانة العامة لحزب المصباح في لقائها المنعقد الاثنين الماضي مصطفى بابا الكاتب الوطني السابق للشبيبة رئيسا لقسم الإعلام والعلاقات العامة، متخلية بذلك عن خدمات سليمان العمراني النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والمسؤول الأول عن قسم الانتاج والاعلام بذات الحزب.
وحسب مصادر مقربة من قسم الإعلام والعلاقات العامة علمت جريدة "بلبريس" أن العمراني تقدم بتقديم استقالته نتيجة تعرضه لضغوطات متتالية أعاقت طريقة اشتغاله وعرقلت التوجه المرسوم داخل المؤسسة الاعلامية، هذا وذكرت المصادر نفسها أن هناك من هو فعلا محسوب على تيار الاستوزار يحاول فرض تصور إعلامي جديد مخالف لما كان عليه في عهد بنكيران.
التغيير الذي أثار بلبلة داخلية عرفتها أركان القسم الإعلامي، ولم يستسغه الكثير من أعضاء الأمانة العامة ولا حتى موظفي القسم ربطه البعض بخطط مستقبلية يحيكها ما يسمى بتيار الاستوزار الذي يسعى إلى التخلص من أنصار بنكيران ومن بقايا تعليماته التي لا زالت عالقة بجدران مقر القسم الاعلامي، ليتم بذلك تعيين مصطفى بابا المعروف كذلك بتراجعه عن دعم "توجه" عبد الاله بنكيران.
هذا وحسب مصادر "بلبريس" فإن الأمانة العامة برئاسة العثماني تتطلع إلى تقليص ميزانية قسم الإعلام والعلاقات العامة إلى النصف متطاولة بذلك على اختصاصات المجلس الوطني الذي سبق له وأن صادق على الميزانية من دون أي تغيير يذكر، الشيء الذي سيؤدي لاحقا إلى تسريح مجموعة من الأطر العاملة بالمؤسسة.
يذكر أن الأمانة العامة ألحقت في ذات اللقاء كلا من عبد العزيز أفتاتي ومحمد العربي بلقايد ومحمد أمحجور، وذلك وفق المسطرة التي ينص عليها النظام الأساسي للحزب، "التي أعطت للأمين العام الحق في اقتراح سبعة أعضاء على الأكثر لاكتساب عضوية الأمانة العامة، ومصادقة هذه الأخيرة عليهم".