اتهمت الحكومة الألمانية الولايات المتحدة بالسعي لوضع اليد على مشروع لقاح ضد فيروس كورونا المستجد طوّره مختبر ألماني.
وأكد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، أمس الأحد، صحة المعلومات التي نشرتها صحيفة "دي فيلت" الألمانية في اليوم نفسه حول محاولة قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع يده على المختبر الألماني من خلال عرض مبلغ مالي ضخم عليه.
ويذكر أن صحيفة "دي فيلت" كشفت، أمس الأحد، أن ترامب يسعى لاجتذاب علماء ألمان يعملون على مشروع اللقاح من خلال عرض ملايين الدولارات عليهم من أجل الحصول على حصرية اللقاح من خلال الاستثمار في الشركة.
وقال وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، الحليف المقرب للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في رسالة باللغة الإنجليزية للولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، أثناء حلقة نقاشية استضافها الصحافي الألماني البارز جابور شتاينغارت: "ألمانيا ليست للبيع"، وذلك على خلفية الخلاف الذي نشأ بين البلدين بشأن حقوق ملكية لقاح ضد فيروس كورونا (كوفيد 19).
وكانت صحيفة "فيلت ام زونتاج"، أفادت، الأحد، نقلاً عن مصادر حكومية في برلين، بأن أميركا عرضت على شركة "كيور فاك" الخاصة، الواقعة في مدينة توبينغن، على بعد 30 كيلومتراً جنوبي شتوتغارت، مبلغ مليار دولار للحصول على الحقوق الحصرية لعقار يتم تطويره حالياً.
وجاء في التقرير، استناداً إلى مصادر حكومية في برلين، أن ترامب يحاول جذب علماء ألمان إلى بلاده، بهِبات مالية كبيرة أو ضمان اللقاح حصرياً لبلاده. وقال ألتماير "نحن نعرف هذه الشركة ونتواصل معها".
وأثار التقرير غضباً في برلين. وقال وزير الخارجية هايكو ماس لشبكة أبحاث فونكي ميدينغروب: "يقوم الباحثون الألمان بدور رائد في تطوير الأدوية واللقاحات كجزء من شبكات التعاون العالمية".
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "الباحثون الألمان رائدون في مجال تطوير الأدوية والعقاقير. لا نستطيع أن نسمح للآخرين بالحصول على نتائج أبحاثهم حصرياً". وأضاف: "سنستطيع هزيمة هذا الفيروس معاً، وليس ضد بعضنا البعض".