كارثة تضرب الفلاحة...توقيف عملية الري بجهة سوس ماسة

 

علمت "بلبريس"عن توقيف عملية الري بجهة سوس ماسة، عقب تدني حقينة السدود الكبرى بالجهة، والتي تأثرت بشكل كبير، نتيجة قلة التساقطات المطرية، حيث يعول الفلاحون المتمسكون بحقولهم وضيعاتهم على الفرشة المائية المهددة بالنضوب بشكل مفاجئ.

وياتي خبر توقيف عملية الري بجهة سوس ماسة، تزامنا وإعلان عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بأن مناطق ملوية ودكالة وتادلة وورزازات تافيلات والحوز، هي الاخرى تعاني من شح المياه، حيث سجلت السدود بها خصاصا كبيرا، عكس مناطق الغرب واللوكوس التي لم تتضرر بشكل كبير ووضعية الفلاحة بها جيدة.

وفي ذات السياق، قال أخنوش عشية يوم امس الأربعاء 11 مارس الجاري أمام لجنة القطاعات الإنتاجية، إن الموسم الفلاحي الحالي شهد على غرار الموسمين الماضيين انخفاضا في التساقطات، بلغت لحد الآن 141 ملم مقابل معدل 254 ملم خلال 30 سنة الماضية.

وأضاف الوزير،" تمثل هذه النسبة عجزا يبلغ %40 بالمقارنة مع السنة الماضية، و 44% بالمقارنة مع سنة عادية، وهو ما يوضح أننا أمام سنة تعرف ندرة في التساقطات بشكل أكبر من السنوات المنصرمة".

وأوضح أخنوش في مداخلته أمام لجنة القطاعات الانتاجية، أن الحالة النباتية للحبوب الخريفية تبقى في حالة مرضية مشيرا إلى أن تطورها يبقى رهينا بالتساقطات المطرية القادمة والعناية اللازمة من الفلاحين، مشيرا بأن وزارته خصصت في مرحلة أولى غلافا ماليا يبلغ 55 مليون درهم لحماية وإغاثة الماشية، تم البدء بالعمل على تنفيذه على مستوى المديريات الجهوية.

وتابع الوزير قائلا"55 مليون درهم ديال الشعير غادي تخرج في هذه الايام، وستوزع على 82 نقطة بيع، الاولوية غادي تعطى للشعير والدولة ستتدخل وتدعمه لكي يصبح ثمنه في حدود درهمين للكيلوغرام الواحد".

ولفت المسؤول الحكومي أن حقينة السدود شهدت تراجعا منذ 2015-2016 عن المعدل المسجل خلال العشر سنوات الماضية مشيرا إلى أن هذه الوضعية لها تأثيرات على سير الموسم الفلاحي ".