بعد تسجيل أولى حالات الاصابة بكورونا.. "اللهطة" ترفع الأسعار

كشرت "اللهطة" عن أنيابها ، بعد ظهور أولى حالات كورونا بالغرب ، إذ تسابق بعضهم لاقتناء مواد غذائية التي نفد بعضها وهرول أخرون إلى المحلات التجارية لإفراغ رفوفها ، في حين ارتفع ثمن بعض مواد تطهير اليدين ، واختفت الكمامات الطبية ولم تمنع التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات منذ ظهور أخبار الفيروس ، من ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية ، في سباق متسم بزيادة الطلب وتدخل الوسطاء الذين يلهبون الأسعار ، علما أن سعد الدين العثماني ، رئيس الحكومة ، دعا المواطنين إلى الحفاظ على الهدوء وتجنب مشاعر الخوف والهلع والارتباك ، وأن يستمروا في العمل ، والتنقلات الاعتيادية ، دون تغيير ، ما لم تصدر أوامر غير ذلك من السلطات المختصة .

ويؤكد عدد من التجار ، أن الإقبال زاد بشكل ملحوظ على بعض المواد الغذائية في الآونة الأخيرة ، خاصة السلع التي تسمح بالتخزين ، ومنها القطاني والشاي ، وقنينات الغاز ، ومعلبات بعض المنتجات الغذائية ، إضافة إلى رفع أسعار مواد التطهير التي ارتفع الإقبال عليها بشكل كبير ، خاصة بعد النصائح التي توجه بالتزام النظافة لتفادي ع دوى كورونا وروى شهود عيان أن سلعا غذائية اختفت من محلات تجارية كبرى المنتظر أن يرتفع الإقبال على سلع أخرى الإعلان عن ظهور أولى حالات الفيرو وهي الوضعية التي تشير مضاربات  قانونية وسلوكات بعض الوسطاء ال يشعلون النار في الأسعار.

وتجولنا  ، في سوق فأكد أحدهم أن الحركة  التجراية عادية مستدركا أن أسواق الأحياء الشعبة أكثر طلبا للمواد الغذائية وفي السياق نفسه ، أوضح صيادلة استمرار اختفاء الكمامات الطبية التي نفدت من جميع الصيدليات ، ما شجع المضاربين في السوق السوداء على مضاعفة أثمانهاء ففي الوقت الذي تباع في الصيدليات بدرهمين للواحدة وصل ثمنها في السوق السوداء إلى مائة درهم ، ويرتفع الثمن نفسه ، كل يوم ، مع انتشار أخبار فيروس " كورونا " واصفين الأمر بالمضاربة واستغلال تخوف المغاربة لجني أرباح خيالية .

حالات نفسية واجتماعية لفئات كثيرة تستحق الدراسة والبحث ، خاصة أن ظاهرة " اللهطة " لها انعكاسات على الاقتصاد ، كما تشير إلى ذلك تقارير مؤسسات رسمية فالأسر تعلن حالة استنفار وتهافت الناس على الأسواق ، بحثا عن السلع ، ما يؤدي إلى ندرتها وارتفاع أسعارها وينشط التدليس والتهريب.