كما كان متوقعا، بمجرد ايذاع خبر تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، سارع المواطنون إلى اقتناء الكمامات بالصيدليات إلا أنهم تفاجؤوا بنفاذها أو غلاء أسعارها بشكل صاروخي.
وأكدت إحدى الصيادلة بمدينة الرباط في تصريح ل"بلبريس" أنه :" الطلب كبير جدا على الكمامات هذا الصباح، وبالفعل العديد من المواطنين أرادوا اقتناءها إلا أننا لا نتوفر عليها حاليا بسبب غلاء ثمنها، فلا يمكننا بيع كمامة ثمنها 1.60 درهم ب60 درهم".
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن "هناك بعض الصيدليات تبيع الكمامات بهذه الأثمنة، "ديه ولا خليه"، وهو الأمر الذي أجده لا أخلاقي واستغلال خوف الناس من الاصابة بهذا الفيروس".
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن "لوبيات" أقدمت على اقتناء مخزون الكمامات المتوفر لدى الشركات المصنّعة، قصد بيعها عند تفشي الفيروس بالمغرب، وهو فعلا ما حصل.
ومن جهته، كان وزير الصحة خالد آيت الطالب قد أكد في ندوة صحافية مشتركة مع رئيس الحكومة، مساء أمس الإثنين بالرباط، أن المغرب يتوفر على مخزون من 12 مليون كمامة، يمكن اللجوء إليها في حال اقتضت الضرورة ذلك، وأن هناك جهات مصنّعة للكمامات، في مقدمتها مختبرات الدرك الملكي والوقاية المدنية، إضافة إلى الشركات، يمكنها أن تصنع الاحتياطي المطلوب من الكمامات الواقية.