للمرة الثانية.. الجزائر تؤجل إستقبال وزيرة خارجية إسبانيا

يبدو أن السياسة الخارجية للجارة الشرقية للمملكة المغربية، قد تغيرت بشكل كبير إتجاه الدول الاوربية مباشرة بعد صعود الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، حيث رفض المسؤولون بقصر المرادية إستقبال وزيرة الخارجية الإسبانية ارانتشا غونزاليس لايا للمرة الثانية على التوالي.
 
وسائل إعلام جزائرية، أوضحت بأن زيارة المسؤولة الاسبانية المقررة يوم امس الاربعاء 26 فبراير الجاري، تأجلت للمرة الثانية إلى الاسبوع الثاني من شهر مارس المقبل، بسبب الأجندة الخارجية والمكثفة لوزير الخارجية الحزائري، صبري بوقادوم، هذا الاخير الذي يقوم بزيارة الى المملكة العربية السعودية.
 
وأضافت المصادر ذاتها، بأن الجزائر حسمت أمرها إتجاه الدول التي تعتبرها مساندة للوحدة الترابية للمغرب، حيث إنتقدت دبلوماسيتها الخارجية في مرات عديدة، بعض الدول الاوربية وعلى راسها فرنسا وإسبانيا، وكذلك دول اخرى صديقة للمغرب وإفتتحت قنصلياتها بالعيون عاصمة الصحراء المغربية.
 
 
وفي ذات السياق، أفادت الحكومة الاسبانية بأن الزيارة، تهدف الى مدارسة المستجدات الأخيرة في المنطقة وبعض القضايا العالقة بين البلدين، لكن الخارجية الإسبانية فوجئت بتأجيل الحكومة الجزائرية الزيارة في آخر اللحظات إلى يوم رابع مارس المقبل وسط أسئلة متعددة عن السبب الذي جعلهم يوافقون على برمجة الزيارة أمس الأربعاء إذا كانوا يعرفون أن أجندة بوقادوم لا تسمح بذلك.
 
وزارت وزيرة الخارجية الإسبانية المغرب يوم الجمعة 24 يناير المنصرم، وكان من المبرمج، كذلك، أن تنتقل من الرباط إلى الجزائر في اليوم الموالي (يوم السبت 25 يناير)، لكن السلطات الجزائرية كانت ألغت الزيارة قبل ساعات، أيضا، من وصول وزيرة الخارجية الإسبانية إلى المغرب.