أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أن فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين وانتشر في العديد من مناطق العالم، يشكل "حالة طوارىء صحية ذات بعد دولي"، لكنها دعت إلى عدم الحد من الرحلات.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس ادهانوم غيبرييسوس، إن "قلقنا الأكبر يكمن في إمكان انتشار الفيروس في بلدان حيث الأنظمة الصحية أكثر ضعفا (...) والأمر ليس بمثابة تحد للصين".
وأظهرت احصاءات المنظمة أن 18 بلدا آخر غير الصين أصابها الفيروس مع تأكيد أكثر من ثمانين حالة.
وأضاف مدير المنظمة "رغم أن الأرقام (خارج الصين) محدودة نسبيا (...) علينا التحرك معا للحد من الانتشار".
ورغم انتشار الفيروس، أكد أن المنظمة "لا توصي بالحد من الرحلات وعمليات التبادل التجاري وحركة (الافراد) وتعارض حتى فرض أي قيود على الرحلات" إلى الصين.
وقالت لجنة الطوارىء التابعة للمنظمة، في بيان، إن القيود على تنقل الافراد والسلع خلال اعلان حالة طوارىء صحية يمكن أن تكون "غير فاعلة" وتتسبب باضطراب في توزيع المساعدة مع "تداعيات سلبية" على اقتصادات البلدان المتأثرة.
ومع اعلانها حالة الطوارىء الصحية، يحق للمنظمة مساءلة الدول حول القيود التي فرضتها أو ستفرضها على الرحلات، وفق ما أورد رئيس لجنة الطوارىء ديدييه هوسان، لافتا مثلا الى "التأشيرات المرفوضة واغلاق الحدود ووضع المسافرين الذين في حال سليمة في اطار حجر صحي".
والأسبوع الماضي، اعتبرت المنظمة أنه "لا يزال مبكرا جدا" إعلان التعبئة العالمية، لكن الوضع اختلف مع انتقال الفيروس الى خارج الصين.
وحتى الآن، استخدمت المنظمة عبارة "حالة طوارىء صحية ذات بعد دولي" لحالات نادرة من الاوبئة التي تتطلب ردا عالميا قويا، مثل انفلونزا الخنازير (اتش1 ان1) عام 2009، وفيروس "زيكا" عام 2016، وحمى "ايبولا" في غرب افريقيا بين 2014 و2016.