بعد المسار القضائي.. "البام" بين "الترحال" والتمسك "بالأطلال"

قلل قيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، من تأثير الحكم القضائي الاخير على الوضعية الداخلية للتنظيم السياسي الحداثي، مشيرا بكون أغلب قيادات وأعضاء الحزب، دخلوا في حروب شخصية وسياسية يصعب نسيانها وتجاوزها، رغم وضع القضاء نهاية الصراع حول شرعية اللجنة التحضيرية، بالانتصار لسمير كودار وتيار المستقبل.
 
وأوضح المصدر ذاته، بأن الحزب وهياكله التنظيمية والموازية، تعيش إحتقانا وغليانا منذ فترة طويلة، مضيفا بكون أغلب المنتخبين الكبار والأعيان الذين إلتحقوا بالحزب خلال المحطات الإنتخابية السابقة، عقدوا العزم وإتفقوا بسرية تامة مع أحزاب سياسية اخرى للترشح باسمها في الالنتخابات المقبلة خاصة حزب الاستقلال والتجمع الوطني للاحرار.
 
وأشار المصدر ذاته، بأن قادة الحزب في الفترة الحالية، يتهمون من طرف أعضاء الحزب، بتسخير كثلته البرلمانية وحجمه السياسي، لخدمة أجندات احزاب اخرى، حيث يوصف المتكثلون داخل تيار الشرعية بالتحالف مع حزب التجمع الوطني للاحرار، فيما التيار المكعارض وهو تيار المستقبل، فيوصف بكونه ملحقة تابعة لحزب العدالة والتنمية او تتماشى مع خططهم للبقاء في الحكم.
 
المصدر ذاته، شدد بان الحزب فقد الكثير من القوة والشعبية التي راكمها خلال مشاركته في الانتخابات التشريعية والمحلية، موضحا بأن الإستحقاقات المقبلة ستكشف عن معطيات خطيرة، تتجلى في الترحال الجماعي "للباميين" نحو أحزاب أخرى، بما فيهم شخصيات معروفة في قيادة الحزب.
 
وقال المصدر ذاته، بأن القيادة الحالية لحزب التراكتور، تمني النفس بتحقيق نصف النتائج التي حصل عليها التنظيم بالانتخابات التشريعية لسنة 2016، موضحا بأن تكلفة الاختلاف والصراع عن التحكم في قيادة الحزب، أفقدته الكثير من بريقه وقوته التي إستمدها من العلاقات الشخصية والسياسية لمؤسسيه، حيث صار اغلب "الباميين" اليوم "يتحسرون على السنوات الخوالي".

شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.