الإتحاد الإشتراكي.. الحسابات والمناصب تحول المصالحة إلى حروب

يبدو أن المبادرة التي أطلقها مسؤولو وقياديو حزب الاتحاد الإشتراكي، بهدف لم الشمل وتقوية التنظيم السياسي اليساري، باءت بالفشل أو على الاقل لم تحقق الجزء الأهم من أهدافها، حيث أشعلت مبادرة المصالحة حربا ضروسا بين المتخاصمين داخل الحزب منذ سنوات.
 
مبادرة المصالحة، تحولت حسب قيادي في الحزب، إلى فرصة ثمينة للنيل من بعض قيادة الحزب ومسؤوليه، عبر إتهامهم بتحويل الحزب إلى ملحقة لخدمة مصالحهم الشخصية والعائلية، مع الإغفال التام لتاريخ الحزب ومواقف مناضليه والهيات الموازية له.
 
وأضاف المصدر ذاته، بأن القيام بجولة بسيطة على مواقع التواصل الإجتماعي، تكشف حدة الصراع والحروب المستعرة بين أعضاء الحزب، سواء الذين جمدوا عضويتهم وكذا رفاقهم الذين يدافعون باستماثة كبيرة على منجزات الحزب وقيادته الحالية.
 
وإعترف المصدر ذاته، بأن مبادرة المصالحة داخل الحزب، رهينة بتفاعل جميع مناضلي الحزب سواء المناصرون او الغاضبون، مشيرا بان فشل المصالحة راجع بالأساس الى بعض الحسابات الضيقة والصراعات السابقة حول دواوين المسؤولين بالقطاعات الحكومية التي يشرف عليه الحزب.