وهنأ الأمين العام لحزب الاستقلال في هذا السياق، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة بإخراجه للحكومة في صيغتها الجديدة، مضيفا بالقول ” لا بأس بالتكنوقراط إذا كانوا في خدمة المصلحة العليا للوطن، وخدمة مصالح المواطنين…وقد نتغاضى تجاوزا عن استمرار ظاهرة صباغة الوزارء…ولكن المواطن ينتظر التزامات واضحة في التشغيل والصحة والتعليم والخدمات الأساسية، وينتظر الشروع في تفعيل خارطة الطريق الإصلاحية التي يقودها جلالة الملك في العديد من المجالات…لذلك لا بد من تعاقد ثقة جديد على أساس البرنامج الحكومي، لكي يعيد الأمل إلى المواطنات والمواطنين، والشباب منهم خاصة.”
وابرز بركة أن محطة انعقاد المؤتمر العام 13 لمنظمة الشبيبة الاستقلالية تعد فرصة لتقييم أداء المنظمة بالحكمة والموضوعية والمسؤولية اللازمة، وباستحضار للمكاسب وتثمينها والبناء عليها، ورصد مكامن الضعف والإخفاق لتجاوزها، وذلك بهدف الارتقاء بأداء شباب الحزب لتحقيق مزيد من الطموحات والمكتسبات ومواصلة النضال لإنتازع مزيد من الحقوق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأشار إلى أنه ليس من باب الصدفة أن يكون عمر منظمة الشبيبة الاستقلالية اليوم بعمر المغرب المستقل، شبيبة ولادة ومتجددة لوطن لا يشيخ، مبرزا أن الوعي المبكر الذي ترسخ لدى رواد حزب الاستقلال، هو الذي يفسر كيف أنه في السنة الأولى لحصول بلادنا على الاستقلال، بادر الحزب إلى إحداث الشبيبة الاستقلالية في مارس 1956، حيث كان حدث التأسيس مقترنا بـ”الألوكة” التي بعثها الزعيم علال الفاسي رحمه الله، بما تحمله من رسائل ومسؤوليات إلى شباب المرحلة من أجل مواصلة النضال في معركة بناء الاستقلال، ومعركة الوحدة الوطنية والترابية.