إحتقان بالمكتبة الوطنية.. الإنتقام والسفريات المتكررة للخارج

تعيش المكتبة الوطنية على وقع إحتجاجات متواصلة للموظفين بالمؤسسة العمومية، منذ أيام، كان آخرها الإحتجاجات العفوية صباح يوم الإثنين 23 سبتمبر ببهو المؤسسة وأمام مكتب الموارد البشرية، ردا على قرار الاقتطاعات من أجور الموظفين بعد الإضرابات الوطنية التي دعت إليها الهيئة الوطنية للتقنيين بالمغرب أيام 09 و10 و23 و24 يوليوز الماضي، بدعم كذلك من الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة UNAM.
وكشف مصدر مطلع، بأن المحطات الاحتجاجية التي دعت إليها الهيئتين المذكورتين، قوبلت باستفسارات عن اسباب الغياب للمشاركين فيها، رغم أن الإدارة تلقت إشعارات عن هذه الإضرابات قبل خوضها، حيث عبر كل من الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، والهيئة الوطنية للتقنيين بالمغرب، فرع الرباط، عبر بيان مشترك عن رفضهما لهذه الاجراءات، وقررا بتنسيق مع الفاعلين بالمكتبة الوطنية تنظيم وقفة احتجاجية وتنديدية مشتركة يوم غد الجمعة 27 شتنبر الجاري، أمام مقر المكتبة الوطنية. 
وأضاف المصدر ذاته، بأن الاحتقان والصراع داخل المكتبة الوطنية، جاء بعد سنة تقريبا، على تعيين "محمد الفران" قادما من معهد التعريب، على رأس إدارة المكتبة خلفا لادريس خروز الذي غادرها منذ 2016، حيث يتواجد المدير الجديد في "مهمة" خارج البلاد منذ السبت الماضي حيث سيتوجه من فرنسا ثم إلى ألمانيا.
ويشتكي الموظفون وفق المصدر ذاته، من سياسة المسؤول الجديد، حيث "يتهمونه" بالتهميش والإقصاء والإستفزاز والفشل في تدبير المرفق الحيوي العمومي، مشيرا بكون لاحتقان داخل المكتبة "وصل إلى درجة لا يمكن تخيلها بالنظر للإرث الثقيل الذي تركته الادارة السابقة وما تلاها، وكذا فترة الفراغ الإداري الذي دام ما يفوق السنتين، حيث أن جل المشاريع متوقفة وجل المصالح في بطالة مستمرة".