تشهد عدة عواصم ومدن أوروبية موجة حر ثانية، إذ فاقت الحرارة في بعضها 40 درجة مثيرة المخاوف بشكل كبير.
وشملت موجة الحر الجديدة فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وحتى الدول الإسكندنافية كالسويد.
وللهرب من الحر، وجد بعض الأوروبيين طريقة مواتية للتعامل مع الموجة، فقد توجه عدد كبير من الناس إلى البحيرات، فيما هجم الآلاف على المسابح، التي أصبحت من الوجهات المُفضلة لهم في هذه الأيام.
في حين لجأ عدد من أئمة المساجد في عدة مدن بريطانية الى تقديم الفواكه الباردة والمياه المُثلجة بشكل مجاني لمساعدة السكان المحليين في التغلب على الموجة الحارة التي حطمت الأرقام القياسية هذا الأسبوع.
وكان مسجد مكي، الواقع في حي لونغسايت بمدينة مانشستر، من بين هذه المساجد حيث يتم ترك صناديق من المياه الباردة والتمور خارج أبوابه الأمامية لتشجيع المارّة المُتعبين في البقاء رطبين ومُنتعشين.
واتخذ عدد من الأئمة المسلمين هذه اللفتة الطيبة ليثبتوا للسكان المحليين في بريطانيا والعالم بأن الدين الإسلامي هو دين السلام والمحبة.
وقال إمام مسجد مكي الشيخ فهيم علي لصحيفة "مترو" البريطانية بأن على الشعوب أن تتحد في وجه أي مشكلة أو أزمة، معربًا عن أمله في أن تكون هذه البادرة طريقًا لإنشاء روابط جديدة بين كافة شرائح المجتمع البريطاني.
كما كتبت إدارة مسجد مكي على تويتر: "نحن نقدم مياه مجانية وتمور خارج المسجد لمساعدة الناس على البقاء هادئين في هذه الحرارة غير العادية.. سواء كنت تحضر المسجد أو تمر من أمامه فال تتردد في مساعدة نفسك".
وأردف الشيخ فهيم بالقول: "يوفر المسجد لكافة المصلين الذين يحضرون الصلوات اليومية العصائر والمرطبات الباردة، لكن بالنسبة لغير المسلمين فمن الصعب إقناهم بالقدوم أمام المسجد من أجل شرب الماء البارد، لذا قمنا بالتوجه الى الحدائق المجاورة للمسجد من أجل تزويدهم بالمياه والعصائر المجانية".