ارتفاع حصيلة اعتداءات كنائس سريلانكا إلى 137 قتيلا

قضى ما لا يقل عن 137 شخصا في سلسلة الاعتداءات التي استهدفت اليوم الأحد ثلاث كنائس، وثلاثة فنادق في سريلانكا، بحسب حصيلة جديدة أعلنها مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس.

وندد رئيس الوزراء رانيل ويكريسيمينغي في حسابه على تويتر بـ"هجمات جبانة"، فيما أحصت السلطات حتى الآن 45 قتيلا بينهم تسعة أجانب في العاصمة كولومبو و67 في نيغومبو إلى الشمال و25 في باتيكالوا في شرق البلاد.
واستهدفت ستة انفجارات ثلاث كنائس وثلاثة فنادق اليوم الأحد 21 أبريل 2019، في كولومبو عاصمة سريلانكا، ومحيطها أثناء الاحتفال بقداس عيد الفصح، ما أدى إلى مقتل أكثر من 130 شخصا وإصابة المئات، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة ومستشفيات استقبلت المصابين.

ووقع انفجاران في كنيسة سانت أنثوني بكولومبو وانفجار آخر كنيسة سانت سيباستيان في بلدة نيغومبو شمالي العاصمة، حيث أصيب في العاصمة أكثر من 160 شخصا نقلوا إلى مستشفى كولومبو الوطني، بحسب ما أعلن أحد مسؤولي المستشفى. وقتل شخص على الأقل في فندق "سينامون غراند هوتيل" القريب من المقر الرسمي لرئيس الوزراء في كولومبو، وفق ما أوضح مسؤول في الفندق، مشيرا إلى أن الانفجار وقع في مطعم.

وبالإضافة إلى كنيسة نيغومبو، استهدفت كنيسة ثالثة تقع في باتيكالوا (شرق)، وقال مسؤول في المستشفى المحلي إن 300 شخص أصيبوا بجروح فيها، حيث تضم سريلانكا ذات الغالبية البوذية أقلية كاثوليكية من 1,2 مليون شخص من أصل عدد إجمالي للسكان قدره 21 مليون نسمة. ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين، غير أن بعض المسيحيين يواجهون عداء لدعمهم تحقيقات خارجية حول الجرائم التي يتهم البعض الجيش السريلانكي بارتكابها بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009.

وأوقع النزاع الذي استمر بين 1972 و2009 ما بين 80 ومئة ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة، حيث بعد عشرين عاما على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للجزيرة، قام البابا فرانشيسكو بدوره بزيارة لسريلانكا في يناير 2015، وأحيا فيها قداسا حضره مليون شخص في كولومبو.