تحول حفل الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الذي أُقيم ليلة السبت 29 يونيو 2025 على منصة النهضة ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، إلى مادة دسمة للتنديد والسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما شهد عددًا من التجاوزات التنظيمية والفنية التي وصفت بـ”الفضيحة”.
فقد فوجئ الحاضرون باعتماد شيرين على تقنية “البلاي باك” طوال الحفل، ما أثار استياء الجماهير التي كانت تترقّب عرضًا حيًا يليق باسم الفنانة وجمهورها المغربي المعروف بشغفه بالموسيقى الحية، قبل أن تتدارك الموقف بعد مطالب الجمهور بسماع صوتها، وازدادت حدة الاحتقان بعد تأخر الفنانة عن موعد صعودها إلى المسرح لأكثر من ساعة، دون تقديم أي توضيحات من الجهة المنظمة.
مصادر خاصة كشفت أن شيرين اشترطت تسلّم أجرها نقدًا بدلًا من التحويل البنكي المتفق عليه سلفًا، ما تسبب في توتر ملحوظ خلف الكواليس وتأخر انطلاق الحفل، وسط فوضى تنظيمية أربكت عمل الطاقم الفني والصحافي على حد سواء.
من جهتهم، عبّر عدد من ممثلي وسائل الإعلام عن غضبهم بعدما تم منعهم من الدخول إلى منطقة التغطية الصحافية، وهو ما اعتبروه “إهانة غير مسبوقة” في تاريخ المهرجان. وقد غاب التواصل الرسمي مع الصحافيين، في سابقة وُصفت بأنها “تقصير جسيم” في حق الإعلام الوطني والدولي.
ورغم محاولات إدارة المهرجان احتواء الموقف، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بوسوم غاضبة أبرزها #فضيحة_موازين و#شيرين_بلايباك، حيث عبّر آلاف المتابعين عن خيبة أملهم في فنانة اعتادوا منها أداءً حيًا صادقًا، وفي مهرجان ظل يُقدّم نفسه على مدى عقدين كأحد أكبر التظاهرات الموسيقية في العالم العربي.
وسط كل هذا، تطرح تساؤلات حقيقية حول المعايير التي تُعتمد في اختيار فنانين السهرات الختامية، ومدى جدية إدارة مهرجان “موازين” في الحفاظ على سمعته أمام جمهور بدأ يفقد ثقته في مصداقية التنظيم وجودة البرمجة.