تعيش جماعة أغبالو التابعة لإقليم ميدلت، على وقع حزن عميق وقلق متزايد، بعد العثور على جثة طفل قاصر يُدعى محمد، يبلغ من العمر 15 سنة، معلقة إلى شجرة في ظروف وصفت بالمأساوية، يوم الخميس الماضي.
الضحية، الذي اعتاد رعي الأغنام في مسارات جبلية وعرة، فارق الحياة بطريقة ما تزال تطرح أكثر من علامة استفهام لدى أسرته وساكنة الدوار، خاصة بعدما تم تداول معطيات أولية تشير إلى وجود آثار عنف على جسده، طالت، وفق مصادر محلية، جهازه التناسلي، ما يعزز فرضية تعرضه لاعتداء قبل وفاته.
ورغم ما أُشيع حول احتمال انتحار الطفل، فإن عائلته وعددا من جيرانه ينفون هذه الرواية جملة وتفصيلا، مشددين على أنه لم يُظهر أي اضطرابات سلوكية أو ميول انتحارية من قبل، واصفين ما جرى بـ”الجريمة المروعة التي لا يجب أن تمر دون مساءلة”.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فتحت عناصر الدرك الملكي بسرية بومية تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم الاستماع لعدد من الشهود، وجمع المعطيات المرتبطة بموقع الحادث، وسط مطالب حقوقية وشعبية بإجراء تشريح طبي دقيق وإعلان نتائجه بشفافية.
قضية محمد أثارت موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا ناشطون إلى الكشف عن الحقيقة كاملة، ومحاسبة أي طرف محتمل له علاقة بوفاته، مع توفير الدعم النفسي لأسرته التي تلقت نبأ الوفاة في ظروف صادمة.
وفي انتظار نتائج التحقيق الرسمي، تبقى وفاة هذا الطفل جرحًا مفتوحًا في قلب الجماعة، يذكر بهشاشة الوضع الأمني في المناطق الجبلية، وضرورة الانتباه للفئات الهشة التي لا صوت لها إلا حين تقع الكارثة.