فرنسا تعيش أزمة غير مسبوقة بعد تراجع مخزون البنزين وتصاعد اضرابات العمال

تشهد فرنسا لأول مرة في تاريخها أزمة طاقية امتدت إلى نفاذ البنزين من محطات الوقود، بسبب زيادة الإقبال عليها بعد خفض أسعارها فضلا عن إضراب عمال بعض المصافي الفرنسية مما أدى إلى تفاقم الوضع في مختلف أنحاء البلاد.

وحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن 12 في المائة من محطات الوقود تعاني من نقص وذلك على الصعيد المحلي وهي النسبة التي ترتفع إلى 30 في المائة في شمال البلاد، وفي بعض المدن فمدة انتظار ملئ الوقود قد يصل إلى أزيد من ساعة، والأمر يزداد صعوبة لاسيما مع إضراب العمال في عدة مصاف فرنسية وإغلاق مستودعين للوقود.


ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفيه فيران، أن الحكومة تسحب من المخزون الاستراتيجي لتوفير الوقود في المحطات، مشيراً إلى أن حوالي 12% من المحطات في فرنسا تواجه صعوبات في توفير نوع واحد من الوقود على الأقل.

وظهرت آثار الإضراب العمالية بشدة على سوق الديزل، حيث يعرض التجار أسعار مرتفعة للحصول على الإمدادات بأسرع ما يمكن.

وفي حين أن فرنسا تعتبر مورداً رئيسياً للوقود في أوروبا لقدرتها على تكرير أكثر من مليون برميل نفط خام يومياً، فإنها تستورد كميات كبيرة من الديزل لأن أغلب السيارات فيها تعمل بهذا الوقود.

وأدى الإضراب إلى توقف نحو ثلثي مصافي التكرير حيث أدى الإضراب إلى إغلاق مصفاة شركة "توتال"، التي تبلغ طاقتها 240 ألف برميل يومياً، وعدة مصاف لشركة "إكسون".