يشهد قطاع الحمضيات المغربي نمواً لافتاً في الموسم الفلاحي 2024-2025، حيث تشير التوقعات إلى تجاوز الإنتاج الإجمالي عتبة 2 مليون طن، مما يعزز مكانة المملكة كأحد أبرز المصدرين العالميين لهذه الفاكهة المنعشة وفق منصة ايست فروت المتخصصة.
وحسب تقرير وزارة الزراعة الأمريكية، سيصل إنتاج المندرين إلى 1.1 مليون طن بزيادة 16% عن الموسم الماضي، في حين سيرتفع إنتاج البرتقال بنسبة 17% ليبلغ 960 ألف طن، بينما سيصل إنتاج الليمون والليمون الأخضر إلى 45 ألف طن.
ويعزى هذا النمو في الإنتاج إلى تحسن الظروف المناخية خلال فترة الإزهار وتوسع استخدام تقنيات الري بالتنقيط، مما انعكس إيجاباً على جودة المنتوج وزيادة الطلب في الأسواق العالمية، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وتتوقع المصادر المختصة أن تصل صادرات المغرب من المندرين إلى 500 ألف طن بزيادة 27% مقارنة بالموسم السابق، كما سترتفع صادرات البرتقال إلى 90 ألف طن بنمو 17%، فيما ستبلغ صادرات الليمون 7 آلاف طن، ليشكل مجموع الصادرات نحو 28.36% من إجمالي الإنتاج الوطني.
وتتوزع زراعة الحمضيات على مناطق رئيسية في المملكة، حيث تتصدر منطقة سوس ماسة المشهد بمساهمة 32% من الإنتاج الوطني على مساحة تتجاوز 40 ألف هكتار، يليها إقليم بركان الذي يتوقع أن ينتج 192 ألف طن، منها 60% من فاكهة الكليمنتين عالية الجودة.
وتسعى المملكة لتوسيع آفاق تصدير حمضياتها عبر استكشاف أسواق جديدة، حيث وقعت الحكومة مؤخراً مذكرة تفاهم مع شركة أطلس مارين لإنشاء خط بحري تجاري يربط أكادير بداكار، بهدف تعزيز الصادرات نحو أسواق غرب إفريقيا.