كشف المهندس المعماري طارق أوعلالو، مدير التصميم والمهندس الرئيسي لملعب الحسن الثاني او ملعب الدارالبيضاء الكبير الجديد، أن المغرب يقترح بناء أكبر ملعب في العالم لاستضافة المباراة النهائية لكأس العالم 2030.
وأكد أوعلالو في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" نقلتها صحف اسبانية اليوم أن الملعب ليس مصممًا وفقًا للمعايير فحسب، بل تم تصميمه وتصوره خصيصًا لهذا الغرض.
تأتي تصريحات أوعلالو في أعقاب التقرير التقييمي الذي نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في نوفمبر الماضي، والذي عزز آمال المغرب . فبعد التقييم الشامل للعرض الذي قدمته اللجنة الثلاثية، بما في ذلك الزيارات التفتيشية إلى البلدان المرشحة، منح الفيفا نفس التقييم الفني للملاعب الثلاثة، وهي الوحيدة التي لديها القدرة على استضافة مباراتي الافتتاح والنهائي للبطولة، حيث تعادلت جميعها بحصولها على تقييم 4.3.
اللافت للنظر هو أن ملعب ملعب الدارالبيضاء الكبير لا يزال تصميمه الذي وضعه مكتب الهندسة المعمارية "أوعلالو + تشوي وبوبولوس" هو الشيء الأكثر تأكيدًا بشأنه، والذي تم الكشف عن تصوره علنًا في الصيف الماضي من قبل الرباط.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشركة متخصصة في تصميم ملاعب كرة القدم، وهي التي صممت ملعب لوسيل، أحد ملاعب كأس العالم 2022 في قطر.
في الواقع، يظهر أحد الملاعب التي شيدت في الدوحة هيكلًا خارجيًا مشابهًا للهيكل الخارجي للملعب المغربي الجديد. هذا الصرح الذي سيحمل اسم الحسن الثاني.
"أكبر ملعب في العالم"
في الواقع، تصف ورقة بيانات الملعب التي يتضمنها تقرير الفيفا ملعب الحسن الثاني بأنه "مشروع بناء جديد طموح يهدف إلى إنشاء أكبر ملعب لكرة القدم في العالم، مع بنية تحتية ومرافق حديثة."
وما يصب في صالح هذا الملعب هي سعته، إذ "ستتجاوز طاقته الاستيعابية البالغة 115000 مقعد بكثير الحد الأدنى المطلوب البالغ 80000 مقعد لمباراة افتتاحية و/أو نهائية"، كما يقول الفيفا.
ويؤكد المهندسون المعماريون الذين وقعوا على التصميم أنه مستوحى من "الاجتماع الاجتماعي المغربي التقليدي المعروف باسم "الموسم"، مع هيكل الملعب تحت سقف خيمة كبير .
كما يلمح المصممون إلى الهدف النهائي الذي صُمم من أجله: "سيكون الملعب مناسبًا تمامًا لمسابقات الفيفا، مع القدرة على استضافة نهائي كأس العالم 2030."
ووفقًا للمهندس المعماري الرئيسي للتصميم، فإن موقعه في ضواحي المدينة، على بعد 38 كيلومترًا من الدار البيضاء، يمثل ميزة مقارنة بالملاعب الإسبانية، التي تقع في قلب مدنها.
تبلغ الميزانية الأولية للملعب 5 مليارات درهم وفقًا لكراسة الشروط الخاصة بالمسابقة المعمارية التي نشرتها في أكتوبر الماضي "سونارجيس" والوكالة الوطنية للمنشآت العمومية، وهما شركتان عموميتان مغربيتان مخصصتان للاستثمار الرياضي والمعدات العامة.