قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على حكومة الوفاق الوطني -التي يدعمها المجتمع الدولي- أخذ العواصم الغربية على حين غرة.
وفي تقرير من مراسلها بتونس فريديريك بوبين، قالت لوموند إن العواصم الغربية كانت تعتقد أو تتظاهر بالاعتقاد أن إعلانات حفتر المتكررة عزمه "تحرير طرابلس" مجرد خطابات عنترية، ولكن الهجوم -الذي بدأ بالفعل قبل يومين وأفسد الجهود الدولية لإرساء السلام في ليبيا- أظهر أن حفتر مسكون بفكرة "القائد المخلص".
ومنذ عملية إعادة تأهيل حفتر من قِبل الأوروبيين خريف 2016، كان التحدي بالنسبة لهم هو دمجه في المعادلة السياسية من أجل ترويضه على نحو أفضل لمحو الماضي العسكري "لهذا الجنرال المهرج والمنبوذ ذي الطبيعة الانقلابية" بحسب مراسل لوموند.
وكانت نقطة التحول في شتنبر 2016 عندما قامت قوات حفتر بانتزاع "الهلال النفطي" الذي يحتوي على منصة التصدير الرئيسية للنفط الخام الليبي الموجود على خليج سرت -كما يقول المراسل- خاصة أن الاتصالات مع اللواء المتقاعد قبل ذلك التاريخ كانت مقتصرة على تعاون أمني سري بقيادة أجهزة الاستخبارات الغربية والفرنسية بالخصوص.