تهريب الأخطبوط يستأثر بنقاشات غرفة الصيد البحري بآسفي

صادق الجمع العام العادي لغرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية الذي ترأسه " كمال صبري" على محضر الجمع العام السابق، وعلى النقط المدرجة بجدول أعماله بحضور أعضاء الغرفة، ورؤساء المصالح الخارجية لقطاع الصيد البحري  بموانئ  الجرف الأصفر ، آسفي و الصويرة.

وقد تابع الجمع العام، الذي انعقد الجمعة 29 مارس الجاري بمعهد الصيد البحري بآسفي، كل من المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانئ بالصويرة  الذي قدم عرضا حول تقدم الأشغال بميناء الصويرة الجهوي، وحول بداية الأشغال بالورش البحري، وكذا المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانئ، بآسفي الذي قدم عرضا حول الورش البحري بميناء آسفي، و حول وضعية مراكب الصيد بالخيط بالميناء ومخطط الأخطبوط بالدائرة البحرية لآسفي.

واستأثرت بالمناقشة مواضيع الصيد بالخيط من حيث حالة الأسطول، مستقبل هذا الصنف بميناء آسفي، إشكالية المراكب المتوقفة عن العمل،معالجة مشكل التصريح بالمنتوج، واسترجاع الحق في صيد الرخويات مع تعميم رخص إزالة الأحشاء إلى جانب طرح إشكالية التكوين والخصاص في اليد العاملة ..فيما طغت معضلة التهريب وضرورة محاربته، والتصدي للمهربين على مناقشة موضوع صيد الأخطبوط والمشاكل المتعلقة كالكوطا المخصصة له، والتي اعتبرها المهنيون غير كافية، ناهيك عن مشكل فترة الراحة البيولوجية التي يراها المهنيون غير عادلة .

قطاع صيد السردين بآسفي بدوره كان من بين المواضيع التي طرحت خلال الجمع العام بحيث طالب ممثلو مهنييه بالغرفة  بإعادة النظر في المنطقة المخصصة لهم  لصيد السردين خاصة مع رحلات الصيد التي أصبحت طويلة ومكلفة بسبب قلة المنتوج وضيق المساحة الحالية المسموح فيها بالصيد .

وفي تصريح لـ"بلبريس" على هامش أشغال الجمع العام العادي لغرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية حول الانشغالات التي عبر عنها المهنيون الحاضرون، أوضح " العربي مهيدي" نائب رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية ورئيس الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، أنه بالنسبة للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تتخبط فيها مراكب الصيد بالخيط، هناك تجاوب من طرف الوزارة المعنية بالقطاع بخصوص مراكب الشمال خاصة بعد اللقاء الذي تم مع الكاتبة العامة للوزارة والذي بدأت نتائجه تظهر.

ولا زالت الغرفة تترافع لدى الوزارة لحل باقي المشاكل وخاصة تلك التي تعاني منها مراكب صيد السردين فيما يخص تحديد المنطقة المسموح فيها بالصيد والتي أصبحت غير كافية خاصة مع إغلاق المنطقة الجنوبية في وجه هذه المراكب انطلاقا من أكادير نحو الجنوب وهو ما تسبب في هجرة جماعية للبحارة وهو ما يفرض على الإدارة المركزية إعادة تحديد مناطق الصيد وخاصة بالنسبة لمراكب آسفي والسماح لها إما بالدخول ضمن منطقة أكادير سيدي إفني طنطان طرفاية العيون وإلا إعادة تقسيم مناطق الصيد وطنيا بطريقة مدروسة علميا وعادلة..

أما فيما يخص موضوع تهريب الأخطبوط والذي استأثر بمناقشات الجمع العام ، فقد أكد " العربي مهيدي" أنه سبق للمهنيين أن وقعوا على ميثاق " صفر تهريب " بجامعة الغرف بحضور تمثيلياتهم وكذا المصدرين ،وتأسف عن استمرار الظاهرة واستفحالها  مما يتهدد المخزون السمكي الوطني خاصة أن من بين المساهمين في التهريب من وقعوا على الميثاق مما يؤكد أن المشكل لن يتوقف بهذه الطريقة ، وهو ما حدا  بالغرفة ، يضيف ، إلى تقديم مقترحات للوزارة الوصية من أجل المساهمة في حل المشكل ومن بينها ألوان الأوراق ، المناطق ، الجهات وكذا تقليص المدة من  15 يوما إلى 48 ساعة أو أسبوع على الأكثر..

وبخصوص نظام فترة الراحة البيولوجية المتعلقة بصيد الأخطبوط والذي يرفضه المهنيون بشدة، أوضح " المهيدي" أنه بالعودة إلى مصفوفة الأخطبوط من المفروض أن فترة الراحة البيولوجية تكون من بوجدور نحو الجنوب ، إلا أن ما وقع سابقا وتم العمل به لحد الساعة هو أن الوزارة الوصية طلبت من المهنيين أن تدخل المنطقة شمال بوجدور بدورها ضمن فترة  الراحة البيولوجية ، وكان ذلك بمثابة تضحية من المهنيين .. وهو وضع لم يعد مسموحا به الآن ولم يعد بإمكان المهنيين التضحية أكثر مما يتطلب من الوزارة الوصية إعادة النظر فيما كان معمول به بحيث يقوم المعهد العلمي بدراسة عميقة خاصة من بوجدور حتى السعيدية حتى يوضع لهذه المنطقة مخطط خاص بها ..