في خطوة مثيرة، أطلق الأساتذة المتعاقدون في عدة جهات، حملة لمقاطعة التدريس، وذلك احتجاجا على قطع الأجور، بسبب عدم توقيعهم على ملحق عقد العمل المفروض في الآونة الأخيرة بالنسبة للفوج الأول من أساتذة التعاقد.
وتحت شعار "الإدماج أو البلوكاج.. عذرا تلاميذتي فقد أجبرونا.. قطعتو الأجرة سدينا الحجرة.."، يتجه الأساتذة نحو التصعيد في مواجهة وزارة أمزازي، حيث نشروا صورهم على شبكات التواصل الاجتماعي، وهم يغلقون أبواب حجراتهم الدراسية.
وظهر إبداع في أساليب الاحتجاج، مع دعزات للمقاطعة، مباشرة بعد إعلان التنسيقية الوطنية للأساتذة "الذين فرض عليهم التعاقد" شل المؤسسات العمومية، عبر تنفيذ إضراب جديد لمدة ستة أيام ابتداء من 4 مارس الجاري.
وفي سياق متصل، وجهت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين مذكرة تنص على برمجة مواعد تنظيم إمتحانات التأهيل المهني للأساتذة موظفي الأكاديميات الموقعين على ملحق عقد العمل.
وفي الوقت الذي رفضت فيه التنسيقية الوطنية لـ"المتعاقدين" توقيع الأساتذة لهذا الملحق، وتشبثها بالادماج في الوظيفة العمومية، تفيد معطيات الأكاديمية الجهوية أن مديرية الرباط سجلت أعلى نسبة من الموقعين على الملحق ذاته بحوالي 80 بالمائة.